قامت القوات الروسية – التركية، اليوم الأربعاء، بتسيير دورية مشتركة جديدة في محافظة إدلب، بموجب اتفاق موسكو المعلن عنه في الخامس من مارس/آذار الماضي، والذي ينص على تسيير دوريات مشتركة على طريق M4، ووقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة.
وقال مراسلنا إن “القوات التركية نشرت جنودها في مناطق المعارضة شمال سوريا على طول الطريق الواصل بين حلب واللاذقية، المعروف باسم طريق M4، ومنعت أي مدني من الوصول إلى المنطقة عبر نشر قواتها بكثافة على أطراف الطريق”.
وأكد أن “الدورية المشتركة انطلقت من الترنبة بالقرب من مدينة سراقب في إدلب، ووصلت إلى منطقة عين حور في ريف اللاذقية، حيث واصلت القوات الروسية طريقها إلى مناطق النظام في اللاذقية وعادت القوات التركية باتجاه قواعدها التي خرجت منها”.
وبالتزامن مع تنفيذ الدورية التركية – الروسية، حلقت طائرات حربية روسية في سماء المنطقة، وانتشرت قوات تابعة لهيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية على كامل طريق M4، لمنع أي جهة من استهداف الدورية.
وفي 14 تموز الماضي، استهدفت سيارة مفخخة القوات الروسية بالقرب من مدينة أريحا على الطريق الواصل بين حلب واللاذقية، أثناء تنفيذ دورية مشتركة مع القوات التركية، ما أدى لإصابة ثلاثة جنود روس.
وكانت دورية تركية قد تعرضت للاستهداف في 27 مايو الماضي، على الطريق الواصل بين حلب – اللاذقية في محافظة إدلب، ما أدى لمقتل جندي تركي وإصابة آخرين بينهم عناصر من “فيلق الشام” كانوا برفقة الدورية.
يشار إلى أن مجموعات مسلحة مجهولة استهدفت رتلا عسكريا للجيش التركي أثناء مروره على طريق الـ M4، عقب الإعلان عن الاستعداد لبدء تسيير الدوريات الروسية – التركية بموجب اتفاق موسكو، ويرجح أنها تابعة لتنظيم “حراس الدين” وفقا لمصادر عسكرية.