كيف يتم استغلال الأوضاع الأمنية والمعيشية في دير الزور؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تسعى إيران عبر الشخصيات السورية التي تعمل ضمن ميليشياتها، إلى تجنيد أكبر عدد من أبناء العشائر في محافظة دير الزور، من أجل استخدامهم في تنفيذ المشاريع الطائفية، وترويج المخدرات في المنطقة.

وقال مراسلنا في دير الزور، إن “ميليشيا الحرس الثوري الإيراني قامت عبر الحاج حسين مسؤول المركز الثقافي الإيراني، بتسليم المسؤول عن ميليشيا الدفاع الوطني (فراس الجهام)، المعروف باسم (فراس العراقية)، مبلغا كبيرا من المال”.

وأكدت أن “الجهام قام مؤخرا بتوزيع مبالغ مالية لعدد من العاملين ضمن صفوف المليشيا في منطقة الجزيرة، إضافة إلى المقاتلين المحليين العاملين مع باقي الميليشيات الممولة من قبل إيران في المنطقة ذاتها”.

ووفقا للمراسل فإن “إيران تسعى من خلال ذلك، إلى تجنيد أكبر عدد ممكن من أبناء العشائر في صفوف ميليشياتها، واستخدامهم في عمليات بيع وترويج المخدرات”.

وذكرت مصادر محلية أن “معظم المنتسبين لميليشيات تمولها إيران، كانوا من المدنيين وعادوا إلى المنطقة للبقاء مع عائلاتهم، لكن ميليشيات إيران استغلت حاجتهم والفقر الشديد الذي يعاني منه معظم سكان سوريا”.

ويعتبر “فراس العراقية” قائد ميليشيا “الدفاع الوطني”، من أبرز الشخصيات التي تعمل على تنفيذ المشاريع الإيرانية في سوريا، وتحديدا في محافظة دير الزور، كونه من أبناء قرية “البحيرة” الواقعة تحت سيطرة ميليشيات “سوريا الديمقراطية” في الريف الشرقي.

وقبل أيام، استغل “فراس” الخلاف الذي وقع في ريف دير الزور الشرقي، وحاول التدخل بعد أن تطور لاشتباكات مسلحة بين أبناء قرى “البحرة” و “هجين” و “غرانيج” و “الشعيطات”، وأكد في تسجيل صوتي تجهيز نحو 1500 مقاتل من أجل العبور إلى المواقع الخاضعة لسيطرة “قسد” على الضفة الأخرى من نهر الفرات، للمشاركة في القتال مع أبناء قريته.

وتوعد فراس الملقب بـ “العراقية” نسبة لأمه التي تحمل الجنسية العراقية، الأهالي بتدمير مناطقهم، مهددا بنشر الدبابات والرشاشات الثقيلة استعدادا لتدخله إلى جانب أهالي “البحرة” التي ينحدر منها.

كما استغلت ميليشيات إيران التوتر الأمني الحاصل في دير الزور، على خلفية اغتيال أبرز شيخ قبيلة “العكيدات” في عيد الأضحى الماضي، وعقدت اجتماعا ضم العديد من وجهاء العشائر الموجودين في مناطق النظام، إضافة إلى قياديين في مليشيا لواء القدس وشخصيات من المركز الثقافي الإيراني ومليشيا الحرس الثوري.

وذكرت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن الاجتماع أقيم في منزل يسيطر عليه المركز الثقافي الإيراني، وتركز الحديث حول كيفية دعم العشائر في منطقة الجزيرة لطرد ميليشيات قسد، وعودة المنطقة إلى سيطرة النظام.

وأكد مسؤول المركز الثقافي الإيراني “الحاج حسين”، أن “إيران مستعدة لتقديم كافة أنواع الدعم وبمختلف أشكاله، لأبناء منطقة الجزيرة وشيوخها، وتحديداً أبناء ريف ديرالزور الشرقي”.

يذكر أن الميليشيات الإيرانية انتشر بكثافة في محافظة دير الزور، وتتخذ من مدينة البوكمال تحديدا، مركزا لقواتها، كما تقيم فيها العديد من المقرات الأمنية والعسكرية والمعسكرات، وتسيطر بشكل كامل على المعبر الحدودي مع العراق.

مقالات ذات صلة