أعلنت بلدية بلدة عرسال اللبنانية والتي تضم بداخلها مخيمات اللاجئين السوريين، عن تسجيل حالة إصابة بفيروس كورونا، في بلدة عرسال والاشتباه بإصابة عدد من المخالطين لتلك الحالة.
وذكرت البلدية في بيان، أنه ” تم التأكد من وجود حالة واحدة وتم الكشف عنها مبكرا وهي في عزل كامل وتتلقى العلاج الطبي المطلوب”.
وحذرت البلدية اللاجئين السوريين “بالحد من مغادرة البلدة حاليا إلا للضرورة القصوى وخاصة الذين يلتقون أهاليهم في البساتين أو في الداخل اللبناني”.
وقال المتحدث باسم لجنة التنسيق والمتابعة لأهالي القلمون في عرسال “أبو فارس الشامي” والمتابع لأمور اللاجئين السوريين لـ SY24، إنه “تأكد تسجيل حالة إصابة واحدة بفيروس كورونا، وحتى اليوم هي الحالة الوحيدة في البلدة”.
وأضاف أن “الحالة تم حجرها إضافة لحجر 4 أشخاص مخالطين لتلك الحالة وسيجرى لهم الفحوصات اللازمة”.
وأوضح أن “الحالة هي لشخص سوري وصل من سوريا وتحديدا من ريف دمشق، قبل أيام، ودخل عن طريق نقطة المصنع بشكل نظامي وأتى إلى بلدة عرسال كونه له أقارب فيها، ومن ثم توجه برفقة 4 أشخاص إلى مستشفى عرسال لتلقي العلاج بسبب إصابته بالتهاب قصبات حاد”.
وتابع أن “الطبيب الذي بدأ بمعالجة المصاب قرر الاتصال بالجهات المعنية بمرض كورونا، وتم مباشرة نقل المريض مع المخالطين له إلى الحجر الصحي”.
وأشار إلى أنه “تم منع الدخول والخروج من البلدة حاليا بشكل كامل إلا لحالات الضرورة القصوى، كالحالات الإسعافية والمرضية وما شابه، إلا أنه ورغم كل ذلك فالأمور تحت السيطرة”.
وأكد مصدرنا أنه “يجري توزيع الكمامات والمعقمات داخل المخيمات إضافة لاتخاذ الإجراءات الوقائية على أكمل وجه، إلا أن المخاوف كبيرة في حال وصول الإصابات للمخيم بسبب الاكتظاظ السكاني الكبير، وغياب الخدمات الطبية والرعاية الطبية المناسبة”.
وينتشر في عرسال اللبنانية أكثر من 120 مخيما تؤوي ما يقارب من 60 ألف لاجئ سوري، يعانون من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، ويعيشون في خيام لا تقاوم الحر أو البرد، وسط غياب الحلول للتخفيف من مأساتهم.