تعرض أحد المواطنين المسنين لحادثة دهس وسط مدينة اللاذقية، من سيارة مجهولة الهوية لاذ سائقها بالفرار، وترك الرجل المسن لمصيره وسط الشارع، في حادثة جديدة تضاف إلى الانتهاكات المتكررة التي تجري في تلك المدينة وسط غياب الرقيب والحسيب.
ونقلت وسائل إعلام النظام، اليوم الإثنين، صورة الرجل المسن وهو ممدد وسط أحد شوارع مدينة اللاذقية، وذكرت أن “سيارة تدهس رجلا مسنا مقابل المشفى العسكري في اللاذقية ويلوذ سائقها بالفرار”.
وأثارت تلك الحادثة صدمة كثيرين ممن أعربوا عن سخطهم من صاحب السيارة الذي ترك الرجل ممدا دون إسعافه واصفين من ارتكب الحادثة بأنه “شخص بلا ضمير”.
ودعا آخرون إلى محاسبة مرتكبي مثل هذه الجرائم والانتهاكات مطالبين أن يتم تطبيق أقصى العقوبات بحقهم، كما علّق آخرون على ما يجري في اللاذقية بعبارة “يالطيف.. ماتت الإنسانية في اللاذقية”.
وتتزامن تلك الحادثة مع حادثة أخرى شكلّت صدمة قوية بين أوساط الموالين أنفسهم، بعد أن تداول ناشطون وموالون للنظام السوري، في 12 آب الجاري، مقطع فيديو وصف بـ “الصادم” من شارع 8 آذار في مدينة اللاذقية، والذي يظهر فيه قيام أحد سائقي السيارات الخاصة من نوع “مرسيدس” تحمل لوحة لبنانية بدهس امرأة وطفلتها، إضافة للتسبب بأضرار فادحة لعدد من السيارات التي كانت مركونة في الشارع، ومن ثم لاذ بالفرار على مرأى ومسمع من شرطة المرور التي كانت حاضرة في مكان الحادث.
وفي 28 حزيران الماضي، صدمت سيارة مسرعة من نوع “بورش” أما وابنتها في أحد شوارع حي “المزرعة” داخل مدينة اللاذقية، دون أن يجرؤ أحد على اللحاق بها.
وتشهد عدة أحياء في مدينة اللاذقية حالة من الفلتان الأمني، في ظل تسلط ميليشيا الدفاع الوطني، إضافة لتسلط شخصيات تتبع لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، يضاف إليها شخصيات مقربة من “آل الأسد”، حيث تمارس أفظع الانتهاكات دون حسيب أو رقيب.