أفادت مصادر محلية من محافظة دير الزور، أنه تم العمل على تشكيل اللجنة التحضيرية لمتابعة اجتماع عشائر وقبائل الفرات العربية، الذي دعا له قبل أيام وجهاء قبيلة “العكيدات” في بلدة “ذيبان” شرقي دير الزور.
وذكرت المصادر أن “اللجنة تعمل و بشكل متواصل لتشكيل الوفود من وجهاء ومشرفين ولجان تخصصية سياسية ولجان اجتماعية وخدمية ولجان عسكرية، وتشكيل لجنة دائمة مختصرة من جميع اللجان تمثل المنطقة كاملة”.
وأضافت أن “اللجان ستبدأ عملها عند اكتمال نصابها الكامل من مرشحي العشائر والقبائل كافة، وبعدها ستبدأ مرحلة التفاوض مع التحالف الدولي لتحقيق مطالب أهالي المنطقة ورفع الظلم الذي لحق بهم وبالمنطقة وما جرى من اغتيالات وانفلات أمني”.
وتعليقا على ذلك قال “مضر حماد الأسعد” المتحدث باسم “مجلس القبائل والعشائر العربية” لـSY24، إن “العشائر والقبائل العربية ترفض وجود أي محتل في أرضها، وتريد أن تدير المنطقة بشكل كامل من خلال إشراف التحالف الدولي، ريثما يتم تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالملف السوري 2254 و 2218”.
وأضاف أن “منطقة الجزيرة غنية بالنفط والثروات الباطنية إضافة للزراعة والمواشي وهي تسرق من قبل ميليشيا سوريا الديمقراطية بالاتفاق مع النظام السوري والميليشيات الإيرانية، خاصة أن تلك المنطقة تعاني من الفقر بشكل كبير جدا، ومن أجل ذلك تريد القبائل إدارة تلك المنطقة”.
وأكد “الأسعد” أن “العشائر والقبائل لا بد أن يكون لها الكلمة في هذه المناطق، خاصة بوجو كوادر إدارية وسياسية وإعلامية وأمنية بالآلاف من أبناء العشائر في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة”.
وأشار إلى أنه “لا بد من فرض الأمر الواقع على التحالف الدولي وعلى المجتمع الدولي، بأن أبناء منطقة الجزيرة والفرات يرفضون الهيمنة والسيطرة عليهم من قبل الميليشيات ومن قبل الدول، وعلى أن يكون ذلك من خلال الاتصال المباشر مع التحالف الدولي أو مع الأمم المتحدة من أجل معالجة ما يجري على أرض الواقع”.
ونقلت مصادر من سكان المنطقة الشرقية وناشطيها، أن قائد ميليشيات “قسد” طلب الاجتماع بأحد وجهاء قبيلة “العكيدات” وهو الشيخ ” إبراهيم خليل عبود جدعان الهفل”، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، الأمر الذي رأى فيه ناشطون أنه يحمل العديد من الرسائل.
وحول ذلك قال “الأسعد” إن “على العشائر والقبائل العربية أن تستغل ذلك وأن تتوحد سياسيا وعسكريا، من أجل مواجهة التحديات التي تمر بها وللوقوف ضد كل تلك الميليشيات في المنطقة”.
وأضاف أنه “عندما يرفض بعض شيوخ القبائل والعشائر العربية اللقاء بقائد ميليشيات قسد أو دعوته، فهذا الأمر من حقها خاصة بعد أن ارتكبت تلك الميليشيات جرائم وانتهاكات مروعة بحق الشعب السوري خاصة بحق المكون العربي في مناطق سيطرتها في منطقة الجزيرة والفرات”.
وفي 11 آب الجاري، اُختتم في بلدة ذيبان شرقي دير الزور، الاجتماع الذي حضره العشرات من وجهاء وشيوخ القبائل العربية في دير الزور ، إضافة إلى المئات من أبناء تلك العشائر، والذي خصص لبحث عدد من الملفات المصيرية في المنطقة.
وأصدر وجهاء قبيلة “العكيدات” عقب الاجتماع بيانا، أعطت فيه التحالف الدولي مهلة شهر واحد لتنفيذ مطالبها ون أهمها ” تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومهنية للتحقيق في قضية اغتيال الشيخ “مطشر الهفل”، إضافة لتسليم إدارة ديرالزور لأبنائها بعيداً عن الوصاية لأي طرف، وكذلك الإفراج عن المعتقلين الأبرياء وإخراج النساء والأطفال من المخيمات”.
ويأتي عقد الاجتماع على خلفية الأحداث الأخيرة والتي كان عنوانها الأبرز اغتيال أبرز شيوخ قبيلة “العكيدات” وهو الشيخ “مطشر حمود الهفل”، إضافة لاغتيال الشيخ “علي سلمان الويس” أحد وجهاء عشيرة “البكارة” على يد خلايا تنظيم “داعش” في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات “سوريا الديمقراطية” بمحافظة دير الزور.