جددت ميليشيا “سوريا الديمقراطية” قطعها المتعمد للتيار الكهربائي عن منطقتي تل أبيض ورأس العين شرقي الفرات، الأمر الذي أدى لانقطاع المياه عن المنطقة وعن محافظة الحسكة بشكل كامل، منذ 5 أيام.
وذكرت إدارة المجلس المحلي لمنطقة تل أبيض في بيان، أنه “لليوم الخامس على التوالي تستمر عصابات قسد بقطع التيار الكهربائي عن منطقة تل أبيض ورأس العين، مما أدى الى توقف العمل في محطة مياه علوك التي تغذي الحسكة وريفها، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على اهلنا في محافظة الحسكة وريفها”.
وأضافت “نحن كمجلس محلي في مدينة تل أبيض نحمل هذه العصابات المسؤولية الكاملة عن استمرار انقطاع المياه عن الحسكة وريفها بسبب تعنتها بعدم تزويد محطات الكهرباء بالتيار الكهربائي”.
وقال مصدر في المكتب الإعلامي للمجلس لـSY24، إن “ميليشيات قسد ما تزال تقطع الكهرباء عن المنطقة، وبالتالي المياه ما تزال مقطوعة كون الغطاسات تعمل على الكهرباء لضخ المياه للمنازل”.
وأضاف مصدرنا أن “عصابات قسد تتعمد ومنذ تحرير مناطق نبع السلام تتلاعب بالتيار الكهربائي، وذلك عن طريق قطعه من سد تشرين الواقع تحت سيطرتها”.
وأضاف أن “قطع الكهرباء أثرت على ضخ محطة علوك التي تعتمد على كهرباء السد”.
وأكد مصدرنا أن “هنالك أزمة تعيشها مناطق نبع السلام جراء انقطاع التيار الكهربائي، وبالتالي انقطاع مياه الشرب عن آلاف المدنيين بالمنطقة”.
وحول البدائل المتوفرة وكيفية تعامل المجلس مع هذه الظروف قال مصدرنا إن “هناك مولدات في مراكز ضخ المياه بتل ابيض وريفها ولكنها لا تغطي جميع القرى والبلدات البعيدة عن مراكز المدن”.
من جهته قال “عبدالله الجشعم” نائب رئيس المجلس المحلي لمدينة رأس العين، في تصريح لـSY24، إن “روسيا وميليشيات قسد هي من تقطع المياه عن سكان الحسكة، كون هذه الأطراف تقطع الكهرباء عن محطة المياه علوك التي تديرها مديرية المياه بالمجلس المحلي، والمسؤول عن قطع المياه هي تلك الأطراف وهم من يتسبب بمشاكل قطع المياه عن السكان، لأن الكهرباء بالأساس منبعها من مناطق سيطرة ميليشيات قسد”.
وفي 27 حزيران الماضي، أشار المجلس المحلي لتل أبيض إلى قطع ميليشيا “قسد” تغذية التيار الكهربائي والتلاعب بالكمية المتفق عليها كوسيلة للضغط والتأثير على الأهالي في تل أبيض خصوصاً ومنطقة نبع السلام عموما.
وكان مصدر في المجلس المحلي ذكر في وقت سابق لـSY24، أن “تلك الميليشيا ولولا الاتفاق الحاصل بين تركيا وروسيا لكانت قطعت التيار الكهربائي بشكل نهائي”.
وأوضح أن ” الاتفاق يجبر تلك الميليشيا على تقديم 15 ميغا واط من الكهرباء لنبع السلام تحت رعاية روسية، بينما يلتزم الجيش الوطني والمجالس المحلية بتشغيل مضخة (علوك) لتزويد الحسكة بالمياه”.
يذكر أنه في 22 تشرين الأول 2019، توصل الطرفان التركي والروسي إلى اتفاق يقضي بالتزام روسيا بإخراج ميليشيا “سوريا الديمقراطية” من المنطقة الآمنة خلال مهلة 150 ساعة.