ما هدف روسيا من الربط بين مقتل أحد ضباطها واستهداف الدفاع الوطني بدير الزور؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

شككت مصادر محلية في الرواية الروسية حول مقتل اللواء “فياتشيسلاف جلادكيخ”، وربطها مع الحادثة التي أدت لمقتل قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” مع العديد من عناصره في البادية السورية.

وأعلنت روسيا عن مقتل الضابط الذي شغل مؤخرا منصب نائب قائد جيش الأسلحة 36 المشترك لقوات الدفاع الجوي، وذلك جراء انفجار وقع أثناء مرور رتل للجيش الروسي على بعد 15 كلم من دير الزور السورية، كما تحدثت عن مقتل جنود سوريين في الحادثة ذاتها، بينهم قائد ميليشيا الدفاع الوطني في منطقة الميادين، “محمد تيسير الظاهر”.

وقالت شبكة “صدى الشرقية”، إن “الانفجار الذي أدى لمقتل الضابط الروسي وإصابة بعض الجنود، وقع في حقل التيم النفطي في بادية دير الزور، أما الانفجار الناتج عن حقل ألغام والذي قُتل على إثره قائد ميليشيا الدفاع الوطني مع العديد من عناصره، حدث في منطقة الفيضة في بادية الميادين شرقي دير الزور”.

وأكدت الشبكة أن روسيا نشرت خبر مقتل الضابط للتغطية على مفاوضاتها مع داعش في دير الزور، من أجل إطلاق سراح ثلاثة من ضباطها، تم أسرهم من مناطق البادية قبل عام.

وذكرت أن التنظيم رفض مؤخرا لقاء مجموعة التفاوض الروسية في بادية جبل البشري التي أسر فيها الضباط الروس، مطالبا بإطلاق سراح شخصيات من التنظيم مقابل إطلاق سراح الضباط.

وعلمت منصة SY24 من مصادر خاصة في دير الزور، أن “القوات الروسية لا تشارك في عمليات التمشيط إلا بجانب ميليشيا لواء القدس الممولة من قبلها، بينما تشارك القوات الإيرانية مع ميليشيا الدفاع الوطني التي تربطها معها علاقة قوية، خصوصا في دير الزور، وأن ذلك ينفي الرواية الروسية بشكل كامل”.

وأشارت المصادر إلى أن “الكاميروني قائد ميليشيا لواء القدس في دير الزور، الذي ظهر عدة مرات وهو يرتدي ملابس عليها صورا لفلاديمير بوتين، ومقرب جدا من بعض ضباطه، قواته ترافق القوات الروسية بشكل دائم أثناء عمليات التمشيط أو التنقل بين مناطق البادية”.

وأضافت أن “فراس العراقية قائد ميليشيا الدفاع الوطني، فعلاقته مكشوفة بالحاج حسين المسؤول عن المركز الثقافي الإيراني، الذي يقدم له دعما ماليا وعسكريا، من أجل تجنيد أكبر عدد ممكن من أبناء دير الزور، لاستخدامهم في ترويج المخدرات والقتال في صفوف ميليشياتها”.

وشهدت محافظة دير الزور خلال العام الحالي، خلافات متكررة بين الميليشيات المرتبطة بروسيا وإيران، كان آخرها ما حصل في مدينة دير الزور على خلفية سرقة مقرات تابعة للواء القدس المدعوم من روسيا من قبل عناصر ينتمون لميليشيا الدفاع الوطني المقربة من إيران، الأمر الذي اعتبره ناشطون من أبناء المنطقة، سببا كافيا لعدم وجود قوات موالية لإيران إلى جانب القوات الروسية.

مقالات ذات صلة