قام وفد من الجيش التركي، الأربعاء الماضي، باستطلاع المواقع التي تعرضت لقصف جوي روسي في محافظة إدلب، شمالي سوريا.
وقالت مصادر محلية إن “رتلاً عسكرياً تركياً قام مساء أمس بالتوجه إلى منطقة الشيخ بحر، لمعاينة المواقع التي تعرضت للقصف بـ 12 غارة جوية نفذتها مقاتلات حربية روسية”.
وذكرت أن “العسكريين الأتراك قاموا بتصوير تلك المواقع، لتوثيق القصف الروسي الذي طال المناطق الواقعة بالقرب من مخيمات للنازحين والمهجرين”.
وكان الطيران الروسي قد نفذ غاراتٍ جوية مكثفة على منطقة “الشيخ بحر” في ريف محافظة إدلب، مستخدما صواريخ شديدة، ما أدى لحالة من الرعب لدى سكان المخيمات القريبة من المكان.
وترتكب قوات النظام وروسيا انتهاكات مستمرة بحق السكان في محافظة إدلب، بالرغم من وقف إطلاق النار المتفق عليه منذ الخامس من آذار/مارس الماضي.
وأعلن فريق “منسقو استجابة سوريا”، الثلاثاء الماضي، عن توثيق 2387 خرقاً لقوات النظام وروسيا منذ اتفاق الخامس من آذار، محذرا من تصعيد عسكري جديد على الشمال السوري، ومؤكدا في الوقت ذاته أن المنطقة لا تحتمل حركات نزوح جديدة.
يذكّر أن الاتفاق المبرم بين روسيا وتركيا منذ الخامس من شهر آذار/مارس الماضي، ينص على تسيير دوريات مشتركة على طريق الـ M4 في محافظة إدلب، ووقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة بشكل كامل، وتأمين عودة آمنة للمدنيين إلى منازلهم التي هجروا منها خلال العملية العسكرية الأخيرة للنظام وروسيا وإيران على الشمال السوري.