تتعمد قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها، قصف المدنيين أثناء عملهم في الأراضي الزراعية بجبل الزاوية في ريف محافظة إدلب.
وقال مراسلنا إن “جيش النظام قصف بقذائف الهاون عمال كانوا يعملون في أرض زراعية واقعة بالقرب من بلدة الفطيرة في جبل الزاوية، ما أدى لمقتل اثنين منهم وإصابة آخرين”.
وذكر مزارع لمنصة SY24، أنهم “مضطرين لجني المحصول من أراضينا، رغم وقوعها بالقرب من مناطق سيطرة النظام، ومعرفتنا السابقة بأن ميليشياته ستقوم باستهدافنا إن تمكنت، وذلك بسبب حاجتنا الملحة للمال، كوّن الزراعة مصدر رزقنا الوحيد”.
وأمس الخميس، أُصيب ثلاثة مدنيين في بلدة البارة بجبل الزاوية، جراء استهدافهم بقذائف المدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام أثناء عملهم في أحد الأراضي الزراعية.
وعقب سيطرة جيش النظام وميليشيات روسيا وإيران على مدينة سراقب قبل أشهر، تعمدت قوات النظام استهداف كل من يحاول الاقتراب من أرضه على تخوم المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك بهدف سرقة محصول الشعير والقمح من الأراضي الزراعية، وإحراق كل ما لا تستطيع الوصول إليه.
وفِي الخامس من تموز الماضي، قُتل طفل برصاص قناص قوات النظام، أثناء تواجده مع عائلته في أرض زراعية بمحيط مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي.
يذكّر أن قوات النظام ارتكبت آلاف الانتهاكات منذ إبرام اتفاقية موسكو بين روسيا وتركيا في الخامس من آذار/مارس الماضي، والتي تنص على وقف كامل لإطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب – اللاذقية، أو ما يعرف بطريق الـ M4.