يصل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري”، اليوم السبت، إلى العاصمة التركية أنقرة، حيث من المفترض أن يبحث مع صناع القرار الأتراك ملف القضية السورية، وذلك قبل يومين من انطلاق الاجتماعات الخاصة باللجنة الدستورية في جنيف، بين وفدي المعارضة السورية والنظام السوري.
جاء ذلك حسب ما أعلنت عنه وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، أمس الجمعة، والتي ذكرت فيه أن “جيفري” يزور تركيا وسويسرا بين 22 – 28 آب الجاري، لبحث ملف سوريا والتطورات الراهنة في المنطقة، مشيرة إلى أن نائب مساعد وزير الخارجية، جويل رايبورن، سيكون ضمن الوفد المرافق لجيفري في الزيارة.
وذكرت الخارجية الأمريكية، أن “جيفري” سيلتقي المعارضة السورية وممثلي المجتمع المدني في إسطنبول، وسيبحث آخر التطورات في سوريا، ومناقشة سياسة الضغط الاقتصادي والسياسي التي تنتهجها الولايات المتحدة ضد النظام السوري.
وسبق تلك الزيارة التي سيجريها “جيفري”، عقد وزير الخارجية التركي “مولود تشاويش أوغلو”، الخميس الماضي، لقاء موسعا مع وفد المعارضة السورية ممثلا برئيس الائتلاف “نصر الحريري”، ورئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية “أنس العبدة”، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى”، وتم بحث عدد من الملفات وعلى رأسها “اللجنة الدستورية”.
وتعليقا على ذلك قال المحلل السياسي التركي “فراس رضوان أوغلو” لـSY24، “أعتقد أن السيد جيفري له مهام الآن خاصة بعد أن وقعت أمريكا عقدا مع قسد في مسألة استخراج النفط، وهذا ينعكس بشكل أو بآخر على مسألة التموضع الأمريكي في العراق والشرق السوري بشكل كبير”.
وأضاف أن “التواجد التركي مهم وثابت على الأرض السورية، ولا تريد تركيا إشعال فتيل الحرب مرة أخرى، والأمر يندرج في إطار التوازنات”.
وأضاف أن “تركيا كانت تطالب الولايات المتحدة بدعمها ضد روسيا والنظام، لكن بعد التدخل التركي بشكل شخصي حيث أصبح الجيش التركي هناك، فاختلفت موازين القوى”.
وأشار إلى أن “أمريكا تريد أن تظهر لتركيا أنها مازالت حليفة معها ضد التصرفات الروسية في سوريا، وهذا لاحظناه بشكل كبير في مسألة إدلب، فالأمر مهم جدا”.
يشار إلى أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، كان حدد يوم 24 آب الجاري موعدا لعقد اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف.
وقال رئيس وفد المعارضة السورية في اللجنة الدستورية “هادي البحرة” في منشور على حسابه في “فيسبوك”، في 21 أيار الماضي، إنه ” تلقيت مساء اليوم اتصالًا هاتفيًا من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى سوريا، حيث قام باطلاعنا على جهوده خلال المرحلة السابقة والحالية، لدعم وتيسير أعمال اللجنة الدستورية ودعوتها للاجتماع بتاريخ 24 آب/أغسطس 2020 في جنيف، وفق جدول الأعمال الذي تم التوافق عليه، وركز في حديثه على أهمية ان تكون الدورة القادمة من الاجتماعات إيجابية وأن تسعى الأطراف كافة لتعويض الفترة الزمنية التي لم تتمكن من الاجتماع خلالها بسب كورونا”.