عقدت “اللجنة السورية التركية المشتركة”، اليوم السبت، اجتماعا تشاوريا مع عدد من الإعلاميين السوريين والمؤسسات الإعلامية في إسطنبول، بحضور المشرف العام على اللجنة من الجانب السوري، رئيس الائتلاف الوطني “نصر الحريري”، وعدد من الشخصيات الأخرى في اللجنة.
وركز الاجتماع على أبرز القضايا والمشاكل التي تواجه اللاجئين السوريين في تركيا، ومن أبرزها الصعوبات في نقل أو إعادة تفعيل بطاقات الحماية المؤقتة (الكملك)، إضافة لقضايا ومشاكل أخرى نقلها الإعلاميون السوريون.
وخلال الاجتماع طرح موفد منصة SY24، سؤالا مفاده أن “العديد من السوريين في تركيا يقيمون بشكل غير قانوني، والسبب أنهم عادوا مسبقاً إلى سوريا وقاموا بتسليم (الكملك)، ومن ثم عادوا إلى تركيا فيما بعد، لكنهم حُرموا من بطاقة الحماية المؤقتة فهل تواصلتم مع الهجرة التركية بخصوصهم؟ وهل يوجد أي أمل لإعادة تفعيل قيودهم؟ وهل هناك مدة زمنية معينة لتسوية وضعهم؟ وهل هناك خطة فعلية لقوننة أوضاع السوريين؟”.
وردا على هذا السؤال أجابت “إناس النجار” مديرة الاتصال في “اللجنة السورية التركية المشتركة”، والتي كانت مسؤولة عن إدارة الاجتماع، إن “بعد أن تم مؤخرا تعيين مديرا عاما جديدا للهجرة التركية وهو السيد “سافاش أونلو”، فإننا نحاول خلق آلية تواصل جديدة للجنة حتى تصل لجميع الولايات في التركية، من أجل أن يكون هناك تواصل وتشبيك بين ممثليات الائتلاف واللجنة مع كافة مديريات الهجرة”.
وأضافت أنه “سيتم طرح جميع المشاكل، وقضية الكمالك مشكلة كبيرة جدا وفي حال تم حلّ مشكلة إعادة تفعيل الكملك المبطلة فكثير من المشاكل سيتم حلها”.
وأكدت قائلة إنه “نعمل على حلها وإن شاء الله سيكون هناك نتائج مثمرة بهذا الموضوع”.
وفي 23 تموز الماضي، بحثت “اللجنة السورية التركية المشتركة” مع الإدارة العامة للهجرة التركية في العاصمة أنقرة، عدد من القضايا المتعلقة بشؤون اللاجئين السوريين، مشيرة إلى أن إدارة الهجرة وعدت بأن هناك إجراءات سوف ترى النور قريبا.
وتعد مشكلة نقل “الكملك”، أو إعادة تفعيل المبطل منها، من أهم المشاكل والتحديات التي تواجه اللاجئ السوري على الأراضي التركية، خاصة من يقطن في ولايات مثل إسطنبول منذ نحو 3 سنوات، ويحمل “كملك” من ولاية مختلفة ويريد نقلها للاستقرار فيها.
يشار إلى أن اللجنة السورية التركية المشتركة، تشكلت في في 24 تموز 2019، بمبادرة من الائتلاف الوطني السوري ووزارة الداخلية التركية بهدف متابعة شؤون اللاجئين السوريين في تركيا ومعالجة أوضاعهم، إثر لقاء جمع بين رئيس الائتلاف الأسبق أنس العبدة، ووزير الداخلية سليمان صويلو.
