نقلت مصادر محلية من سكان مدينة الرقة، معاناة النازحين في الحصول على منزل للإيجار، لا فتين إلى ارتفاع إيجارات المنازل وعدم توفرها في كثير من الأحيان، إضافة لغياب المنظمات الإغاثية عن دعم هؤلاء النازحين.
وقال الناشط الإعلامي وابن مدينة الرقة “محمد عثمان” لـSY24، إن “الحصول على منزل للإيجار بات شبه مستحيل في المدينة، خاصة في ظل وجود أعداد كبيرة من النازحين، والذين توافدوا للمدينة من مختلف المحافظات”.
وأضاف “عثمان” أن “أسعار إيجارات المنازل تختلف من منطقة لأخرى ومن حي لآخر، فعلى سبيل المثال بعض المناطق يبدأ فيها إيجار المنزل من 50 ألف ليرة سورية وما فوق، وفي مناطق أخرى يبدأ من 25 ألف ليرة سورية”.
وأشار “عثمان” إلى أن “بعض مالكي الشقق المؤجرة باتوا يطلبون من المستأجر مبلغ تأمين عدة أشهر، ولا يوجد أي شروط أخرى تفرض على المستأجر باستثناء مبلغ التأمين، حيث يطلب المؤجر من المستأجر دفع شهرين أو 3 أشهر مسبقا”.
وفي رد على سؤال حول مصير العائلة النازحة التي لا تجد منزل تستأجره للإيواء أوضح مصدرنا أن “تلك العائلة تتوجه إما إلى القرى المحيطة بالمدينة، أو إلى المخيمات العشوائية في المنطقة”.
وأشار إلى أن “نسبة النازحين في المدينة تصل إلى 90%، وسط غياب أي مبادرات إنسانية للتخفيف من معاناتهم خاصة في الحصول على منزل للإيجار”.
ومؤخرا أكدت مصادر محلية من داخل الرقة لـSY24، أن نسبة الدمار في المدينة ومحيطها ومراكزها تصل إلى 85%، مشيرين إلى أن أكثر من 10 آلاف منزل ومحل تجاري تم تدميرها بالكامل.
يشار إلى أن منظمة العمل الدولية ضد العنف المسلح، أحصت في العام 2019، 30 ألف قذيفة تم قصف مدينة الرقة بها في 2017 وبداية 2018، في حين أحصى معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب في العام 2019 أيضا، ما يقارب 13 ألف منزل متضرر منها 3326 مبنى مدمرًا كليًا، و3962 مبنى مدمرًا بشكل بالغ، و5493 بشكل جزئي.