جولة مفاوضات تنطلق غداً.. بيدرسن: لن تحصل معجزة لكن نأمل أن تمهّد لعملية سياسية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - ترجمة – SY24

قال المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” في مؤتمر صحفي عقده في مجلس الأمم المتحدة بجنيف إنه وبعد عقد من “الحرب والصراع في سوريا” كانت هناك مآسي لا توصف، خاصةً مع ما يحدث في لبنان، وانعكاساته على السوريين، حيث قُتل وجرح العديد منهم.

وقبيل انعقاد الجولة الجديدة من محادثات اللجنة الدستورية المزمع إقامتها الإثنين غداً 24 آب، قال بيدرسن إنه “بالطبع لا يمكن أن تحل الصراع السوري، لكنني قلت إنه إذا تم التعامل معها بشكل صحيح يمكن أن تكون بمثابة فتح الباب لعملية سياسية أوسع، ويمكن أن تساعد في بناء الثقة، وسوف ترسل رسالة إلى الشعب السوري، أولاً وقبل كل شيء، وللمجتمع الدولي، أن شيئًا جديدًا قد بدأ” وفقاً له.

وأضاف بيدرسن: “كما تعلمون جميعًا عندما يتعلق الأمر بالدستور، فإن اللغة هي أنه دعا إلى تحديد جدول زمني وعملية لصياغة دستور جديد، وهذا بالطبع مهمة بالغة الأهمية لتأسيس عقد اجتماعي للسوريين”.

ويكون الجسم الصغير من 15 مرشحًا من قبل حكومة النظام السوري، و15 مرشحًا من قبل الهيئة العليا للمفاوضات و 15 من المجتمع المدني أو كما يُسمون الثلث الأوسط.

وأعرب بيدرسن عن أمله وتفاؤله بالجولة الجديدة قائلاً: “يسعدني أن أقول إنه بينما نتحدث سويًا هنا اليوم، يبدو أنهم جميعًا سيكونون قادرين على الوصول حديثًا إلى هنا في جنيف خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسأبدأ الاجتماعات خلال عطلة نهاية الأسبوع مع الوفود، مع الرئيسين المشاركين وكذلك مع ممثلي “الثلث الأوسط”.

وأكد بيدرسن قائلاً: “بالطبع فإن التحضير لما آمل أن يكون بعد ذلك بداية الاجتماعات يوم الاثنين 24 آب، وبعد ذلك سنجتمع طوال الأسبوع ونأمل أن نتمكن من إجراء مناقشات جوهرية، ودفع العملية إلى الأمام، ثم من خلال في نهاية الأسبوع، نأمل أيضًا أن نتمكن من الاتفاق على عملية الاجتماع إلى الأمام وعلى جدول أعمال الاجتماعات المقبلة”.

وعن ملف المعتقلين، أشار بيدرسن قائلاً: “عندما يتعلق الأمر بتدابير بناء الثقة، من الواضح أن حقيقة أننا سنلتقي هنا في جنيف بعد تسعة أشهر هي خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، ولكن كما قلت مرات عديدة، هذا لا يكفي، أعتقد في جميع إحاطاتي الإعلامية إلى مجلس الأمن، أننا بحاجة إلى رؤية تقدم عندما يتعلق الأمر بالمعتقلين ونحتاج إلى معلومات عن الأشخاص المفقودين، أعتقد أن هذا ربما يكون التطور المهم الوحيد الذي يمكن أن يساعد في بناء الثقة وأكرر مناشدتي القوية على هذا للأطراف مرة أخرى”.

أما عن ملف إدلب، قال بيدرسن: “هناك بالطبع قضية وقف إطلاق النار في إدلب، وقد طلبت تعزيز ذلك من خلال ما أسميه وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254. هذا شيء ما زلت أعتقد أنه مهم للغاية”.

وحول ما إذا كانت ستعقد أي اجتماعات ثنائية، فليس من المخطط عقد أي اجتماعات ثنائية، والطريقة التي نقوم بها هي أن أقوم بتسهيل الالتقاء عادة بينهما، ولكن بالطبع إذا كان الطرفان يريدان الاجتماع على المستوى الثنائي، فلا مشكلة، فسيحدث ذلك، يقول بيدرسن.

أما عن ممثلي الأطراف المفاوضة، قال بيدرسن: “سيكون هناك في جنيف خلال هذا الوقت على الأرجح ممثلون من روسيا وإيران وتركيا، وما يسمى أستانا 3 وأعتقد أيضًا من الولايات المتحدة، وقد يكون هناك أيضًا آخرون سيكونون هنا ولكن دعوني أؤكد أن عمل اللجنة الدستورية هو بالطبع مستقل تمامًا عن هذه الاجتماعات الدولية.

وأضاف: “الشيء المهم هو أنهم يعربون عن دعمهم للعمل الذي نقوم به ولكن العمل سيتم من قبل السوريين أنفسهم، ومن المهم بالنسبة لي أن أؤكد أيضًا أن هذا سيتم بشكل صارم بما يتماشى مع الاختصاصات و النظام الداخلي وبدون أي تدخل خارجي”.

والتقى رئيس هيئة التفاوض السورية، أنس العبدة، يوم السبت، المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسن، وذلك على هامش التحضيرات لانعقاد الجولة الثالثة للجنة الدستورية المقررة يوم الإثنين المقبل.
وأورد حساب الهيئة الرسمي على موقع “تويتر” أن العبدة وبيدرسن استعرضا الاستعدادات من طرف هيئة التفاوض للانخراط بأعمال جولة المفاوضات سعياً لإنجاحها، ومن ثم تمحور الحديث بينهما حول الأوضاع في إدلب والمناطق الخارجة عن سيطرة النظام وملف المعتقلين.

كما تطرّقا إلى ضرورة العمل على تنشيط باقي سلال القرار 2254 بالتوازي مع سلة اللجنة الدستورية، وأخذ متطلبات وطموحات 13 مليون نازح ولاجئ سوري بعين الاعتبار.

ووصل وفد المعارضة السورية إلى جنيف الجمعة للمشاركة في اجتماعات اللجنة الدستورية التي تبدأ الإثنين، وسط توقعات منخفضة بتحقيق اختراق في جدول أعمالها، خاصة بعد تصريحات بيدرسن بعدم توقع حصول معجزة في هذه الجولة.

ويترأس وفد المعارضة، الرئيس الأسبق لائتلاف قوى الثورة والمعارضة هادي البحرة، وعن النظام السوري، أحمد الكزبري.
للاطلاع على التقرير اضغط هنا

مقالات ذات صلة