بدأت قوات النظام السوري حملة دهم وتفتيش في عدة بلدات من ريف درعا الغربي، حيث عبر رتل للفرقة الرابعة المقربة من إيران، مروراً ببلدة المزيريب وصولاً إلى بلدة اليادودة.
وقال مراسل SY24 إن الرتل العسكري هو مشترك بين قوات الفرقة الرابعة، وفرع الأمن العسكري، وتوّغل في بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي، والحدودية مع الأردن إضافة إلى بلدة خراب الشحم، طالت الحملة عدداً من المنازل بحثاً عن مطلوبين من المعارضين السابقين الرافضين لاتفاق التسوية.
كما شوهدت سيارات وآليات عسكرية تدخل من جهة خربة قيس باتجاه بلدة المزيريب وأخرى قرب قرية نهج غرب مدينة درعا، بحسب مصادر محلية في درعا.
وذكرت صفحات ووسائل إعلام محلية منها “درعا 24” ووكالة “نبأ” أن اجتماعات عدة عُقدت في الأيام الأخيرة بين ممثّلين عن اللجنة المركزية وضباط من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار الأسد، لتنسيق إرسال مجموعات مسلحة من المنضمين للنظام إلى جبهات ريف إدلب.
وعقب الاجتماع، تم الاتفاق على نشر حواجز جديدة للفرقة الرابعة في المنطقة الغربية من درعا، واقتحام بلدات في المنطقة بحجة وجود مجموعات غير خاضعة للتسوية والمصالحة.
وأوضحت المصادر؛ بأنّه خلال تلك الاجتماعات تم النقاش حول أشخاص خضعوا للتسوية، ثم انسحبوا، وأكد الضباط في الرابعة بأنّ هؤلاء يعاد تسوية أوضاعهم مقابل إرسالهم بعد ذلك للخدمة خارج المحافظة، وقد لاقى ذلك رفضاً من قبل المفاوضين.
ضمن تلك الاجتماعات تم البحث في ما يخصّ المنتسبين للفرقة الرابعة حديثاً، وليس لديهم أرقاماً عسكرية حتى اليوم، فقد تم الاتفاق على إخضاعهم لدورات عسكرية في العاصمة دمشق، ومن ثم إعادتهم إلى الحواجز العسكرية غربي درعا، وقد خرجتْ فعلياً مجموعات وعادت وهناك تنسيق لإرسال مجموعات أخرى، بحسب “درعا 24”.
وتشهد محافظة درعا منذ سيطرة النظام وروسيا عليها في تموز عام 2018، عمليات اغتيال وخطف تطال المدنيين وجميع الجهات الفاعلة في المنطقة، ومواجهات مباشرة بين مجموعات عسكرية وجيش النظام وأجهزته الأمنية في المنطقة.
يذكر أن اتفاق التسوية المبرم بين الفصائل المعارضة سابقا وروسيا، ينص على إطلاق سراح جميع المعتقلين من سجون النظام، إضافة إلى منع الميليشيات الإيرانية من دخول محافظة درعا، مقابل تسليم الفصائل للسلاح الثقيل إجراء تسوية مع الأفرع الأمنية.