اضطر نازح من بلدة البارة في جبل الزاوية بريف محافظة إدلب، إلى العودة للعيش في منزله المدمر، رغم الخطر الكبير الذي يهدد عائلته نتيجة استمرار عمليات القصف من قبل النظام وروسيا على المنطقة، وذلك بسبب سوء الأوضاع المعيشية وعدم توفر فرص العمل.
وقال الشاب “بلال” إنه قرر الخروج من منزله في بلدة “البارة” قبل أشهر، خوفا من وصول قوات النظام إلى منزله، وتعرض أفراد عائلته للاعتقال والتعذيب على يد جنود النظام وميليشياته.
وأضاف “توجهت إلى مدينة الباب بريف حلب الشرقي، مع زوجت وأطفالنا الثلاثة، لكنني قررت العودة إلى منزلي بسبب عدم توفر فرص العمل هناك”.
وذكر مراسلنا “أيهم البيوش” أن “بلال لم يكن يعلم بأن منزله تعرض لقصف جوي من قبل روسيا، وبعد عودته عمل على ترميم جزء منه ليعيش فيه، ويعمل حاليا في جني محصول التين من أجل تأمين ثمن الطعام لأطفاله”.
وتتعرض بلدة البارة لقصف مدفعي وصاروخي بشكل متكرر من قبل قوات النظام المتمركزة في مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، وذلك بالرغم من إبرام وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا في الخامس من شهر آذار/مارس الماضي.
يشار إلى أن فريق “منسقو استجابة سوريا”، أعلن الثلاثاء الماضي، عن توثيق 2387 خرقاً لقوات النظام وروسيا منذ اتفاق الخامس من آذار، محذرا من تصعيد عسكري جديد على الشمال السوري، ومؤكدا في الوقت ذاته أن المنطقة لا تحتمل حركات نزوح جديدة.
يذكّر أن الاتفاق المبرم بين روسيا وتركيا منذ الخامس من شهر آذار/مارس الماضي، ينص على تسيير دوريات مشتركة على طريق الـ M4 في محافظة إدلب، ووقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة بشكل كامل، وتأمين عودة آمنة للمدنيين إلى منازلهم التي هجروا منها خلال العملية العسكرية الأخيرة للنظام وروسيا وإيران على الشمال السوري.