ما قصة انفجار خط أنبوب الغاز بين الضمير وعدرا؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

ادعى النظام السوري أن هجوما إرهابيا طال خط الغاز الغربي بين منطقتي الضمير وعدرا بريف دمشق، الأمر الذي تسبب بانفجاره وانقطاع التيار الكهربائي عن كامل سوريا، في حين أكدت مصادر خاصة من سكان المنطقة أن النظام هو نفسه من يقف وراء الحادث، وليس للأمر علاقة بتنظيم “داعش” أو طيران مسيّر مجهول الهوية.

وقال مصدر خاص من منطقة البادية السورية لــSY24، إنه “بالنسبة للانفجار الذي استهدف خط الغاز، لا علاقة لداعش به وهذه المعلومات من مصادر من داخل التنظيم نفسه”.

وأضاف مصدرنا أنه “حتى لا علاقة للطيران المسيّر باستهداف خط الغاز، والمؤكد أن النظام هو المتهم الرئيسي بالدرجة الأولى بالتسبب بالانفجار”.

وأوضح مصدرنا أن “انفجار الأنبوب حصل فجر اليوم الإثنين، وتحديدا في منطقة تخضع لسيطرة النظام، وبالتالي النظام أو مجموعات تتبع له افتعلت هذا التفجير بهدف التخفيف من ضغط الموالين له، كون المنطقة تعاني من انقطاع مستمر للكهرباء إضافة للنقص الكبير في كل الخدمات، وهو يريد بذلك إرجاع سبب تلك الأزمة للأعمال الإرهابية”.

وأضاف مصدرنا أن “من قام بهذا الفعل يعرف جيدا مكان خط الغاز ويعرف متى سينفذ التفجير ويعرف حجم الأضرار والخطورة التي سيتسبب بها هذا التفجير، أي أن الشخص الذي قام بالفعل مختص ويعرف ماذا يريد، لذلك لا يوجد أي طرف آخر متهم بهذا الفعل سوى النظام”.

وأثار تفجير خط الغاز وانقطاع التيار الكهربائي ردود فعل غاضبة حتى بين الموالين أنفسهم، متهمين حكومة النظام بـ “الكذب”، ومتسائلين عن السبب الذي يبقي هذه المناطق الحساسة والاستراتيجية من دون أي مراقبة أمنية أو عسكرية.

ووجه البعض الآخر بأصابع الاتهام إلى “تجار الأزمات الفاسدين”، حسب وصفهم، بالوقوف وراء التفجير المفاجئ، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن هؤلاء التجار ربما يريدون تنفيذ صفقة استيراد فاسدة لمولدات وبطاريات و”لدّات” ومن أجل ذلك افتعلوا هذا الحادث وقطع الكهرباء عن كامل سوريا، وأنه تم بالتآمر مع حكومة النظام.

ولا يعتبر النظام وحده من يقف وراء استهداف خطوط الغاز الرئيسية لأهداف وغايات يريدها، إذ في 13 نيسان الماضي، استهدفت مجموعات تنتمي لتنظيم “داعش” خط الغاز الرئيسي الواصل إلى مدينة الشدادي جنوب الحسكة، ما أدى إلى حدوث انفجار ضخم في المنطقة”.

واعتبرت مصادر محلية أن التفجير جاء للرد على على عملية أمنية نفذتها ميليشيات قسد بمشاركة قوات التحالف الدولي في مدينة الشدادي، والتي تم خلالها اعتقال المسؤول عن ديوان الصحة في تنظيم “داعش” المدعو “محمد راشد دياب”.

واعتبرت مصادر محلية أن التفجير جاء للرد على على عملية أمنية نفذتها ميليشيات قسد بمشاركة قوات التحالف الدولي في مدينة الشدادي، والتي تم خلالها اعتقال المسؤول عن ديوان الصحة في تنظيم “داعش” المدعو “محمد راشد دياب”.

وبين الحين والآخر يفتعل النظام أو حتى ميليشيات ومجموعات مساندة له الحوادث في مناطق سيطرته، سواء على صعيد الحرائق المفتعلة حسب ما أكدت العديد من المصادر، أو حتى على صعيد حالة الفلتان الأمني وتعمد النظام تجاهلها وباعتراف من ماكيناته الإعلامية، والهدف من وراء ذلك إشغال الناس عن الأمور التي يطالبون حكومة النظام بتنفيذها، سواء على صعيد تأمين وتوفير الخبز أو الماء وحتى الدواء.

مقالات ذات صلة