كشفت صحيفة أمريكية شهيرة أن النظام السوري خصص مقابر جماعية في ريف دمشق لدفن ضحايا فيروس كورونا المتفشي في البلاد وسط عجز حكومته في التعامل مع ملف كورونا.
وقالت صحيفة “فورين بوليسي” إن نظام الأسد جعل مقبرة “نجها” العامة في ريف دمشق الجنوبي وجهة لدفن الأشخاص الذين فارقوا الحياة متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا.
وأشارت إلى التقاط شركة “ماكسار تكنولوجي” صوراً عبر الأقمار الصناعية تظهر نشاطاً ملحوظاً لعمليات دفن الموتى في المقبرة المذكورة خلال الفترة الممتدة بين 27 حزيران/ يونيو الماضي وحتى 4 آب/ أغسطس الحالي.
وبحسب نموذج “إمبريال كوليدج البريطاني” المعني بتوفير تقديرات أولية عن مصابي كورونا، أن نسبة الإصابات من السكان المحليين في دمشق وحدها لا تقل عن 85 ألف مصاب، بمعدل إصابات يومي بنحو 1763 حالة، 443 منها تتطلب عناية مشددة.
وذكرت المجلة نقلاً عن تقنيين في شركة “ماكسار” أن عمليات الدفن تلك يرجح أنها تعود لأشخاص فارقوا الحياة بسبب “كورونا”، مبينين أن مقبرة “نجها” كانت مخصصة لدفن قتلى عناصر نظام الأسد والمعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب.
وكان رئيس الطب البشري في جامعة دمشق “حسين نوفل”، قد دعا في وقت سابق، إلى حرق جثث وفيات فيروس كورونا، بالرغم من إصرار النظام السوري على عدم الاعتراف بالأرقام الحقيقية للمصابين بالفيروس، والتي تقدر بالآلاف وفقا لمصادر طبية خاصة.