ادعت إيران أن تواجدها في سوريا هو عبارة عن مستشارين عسكريين وبطلب من النظام السوري، وأنها لا تتدخل في الشؤون السورية، ولا تعمل على تسليح أي طرف على حساب الآخر، متجاهلة ميليشياتها المنتشرة في أكثر من منطقة على الأراضي السورية.
جاء ذلك على لسان كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة “علي أصغر خاجي” في تصريحات لوسائل إعلام موالية لإيران.
وادعى “خاجي” أن “إيران لم تتدخل ولا تتدخل في الشؤون السورية، وحضور المستشارين الإيرانيين هو بناء على طلب دمشق”.
وزعم أيضا أن كل ما يشاع حول تسليح إيران لأطراف في سوريا هو افتراء كاذب، مشيرا إلى أن أمريكا هي من تسلح أطرافا في شرقي الفرات.
وأضاف المسؤول الإيراني أنه “ليس هناك أي حل للأزمة في سورية سوى الحل السياسي، وإن أي تدخل في عمل اللجنة الدستورية لمناقشة الدستور السوري مرفوض وهذا ما تم الاتفاق عليه مسبقاً بين السوريين”.
وتعليقا على ذلك قال المحلل السياسي والمختص بالشأن الإيراني “حسن راضي” لـSY24، إن “وجود إيران في سوريا لا يقتصر على مستشارين بل لديها وجود عسكري من الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس”.
وأضاف أن “إيران تتواجد في كل مفاصل الحياة في الوضع الاقتصادي والتجاري والسياسي والتعليمي والثقافي، من أجل أن تجعل من سوريا محافظة إيرانية في إطار سياسة إيران التوسعية في المنطقة، وهذا الأمر ليس بخفي كون العديد من المسؤولين الإيرانيين صرحوا بأن سوريا أصبحت المحافظة رقم 35”.
وأشار “راضي” إلى أن “قتل العشرات من الحرس لثوري في سوريا ما هو إلا دليل على التواجد العسكري هناك، إضافة لقصف إسرائيل مئات المواقع للميليشيات ومخازن السلاح والصواريخ، ورغم كل ذلك إلا أن إيران لديها مشروعها التوسعي في سوريا، وليس تواجد عن طريق مستشارين كما يدعي النظام الإيراني”.
ولفت “راضي” إلى أن “إيران تسعى إلى تغيير مذهبية سوريا من خلال نشر المذهب الصفوي وتهجير السكان الأصليين وإسكان الباكستانيين والأفغان والتابعين لإيران، حتى يكون لها ثقل سكاني موال لها بشكل مباشر، إضافة لعملية غسل الأدمغة وتغيير المذهب وشراء المستضعفين والفقراء بالأموال الإيرانية، وكل ذلك دلائل على أن إيران لديها مشروع توسعي في المنطقة، إذ إن وجودها لا يقتصر على دولة واحدة بل تتواجد في العراق وسوريا ولبنان”.
يشار إلى أن إيران وفي 9 تموز الماضي، أعلنت عن توقيع اتفاقية مع النظام السوري لتعزيز التعاون العسكري والأمني في شتى المجالات بين البلدين، بينما رأى فيها مراقبون أنها تتيح لإيران وضع يدها على جيش النظام.
والأسبوع الماضي، أعلنت إيران عزمها وضع يدها على كافة مشاريع بناء المساكن الشبابية والاجتماعية، إضافة لمشاريع تطوير البنية التحتية، وكافة المشاريع الاقتصادية، كما سارعت قبل أيام، لتهنئة النظام على إنجاز الانتخابات البرلمانية، معتبرة أن “هذه الانتخابات تطور مهم في سوريا”.