لا يزال الواقع الأمني المتردي والانتهاكات التي تمارسها قوات النظام السوري، إضافة لعمليات الاغتيال التي ينفذها مجهولون، تتصدر واجهة الأحداث في محافظة درعا، الأمر الذي يجعل المنطقة على صفيح ساخن وينذر بانتفاضة شعبية جديدة ستكون المنطقة على موعد معها.
وفي التفاصيل، ذكر مراسلنا في درعا، أن بلدة “سهوى القمح” شرقي درعا، تشهد حالة من التوتر الأمني يرافقها إغلاق للطرقات المؤدية للبلدة وإشعال الإطارات في الشوارع، إضافة لرسائل تهديد يوجهها سكان البلدة لقوات النظام.
وأوضح مراسلنا أن كل تلك الأحداث تأتي على خلفية اعتقال امرأة شابة وطفلها (9 أشهر)، قبل عدة أيام، إضافة لاعتقال الشاب محمد إسماعيل العسود، مساء أمس الأحد، على أحد حواجز قوات النظام.
وأشار مراسلنا إلى أنه وسط الة الغليان الشعبي في المنطقة، فإن قوات النظام تحاول امتصاص غضب الأهالي وتطالبهم بالتهدئة، وسط وعود بإطلاق سراح المعتقلين (الأم وطفلها والشاب).
من جهة ثانية، أصيب المدعو محمد عدنان الجباوي الملقب بـ (الطويل ) بجراح خطيرة، جراء استهدافه بعبوة ناسفة من قبل مجهولين بالقرب من منزله في مدينة جاسم غربي درعا، نقل على إثر ذلك إلى مشفى نوى الوطني.
وأشار مراسلنا إلى أن “الطويل” هو أحد قادة المجموعات سابقا في صفوف المعارضة ، ويعمل ممثلاً عن الفيلق الخامس في مدينة جاسم.
وتشهد محافظة درعا منذ سيطرة النظام وروسيا عليها في تموز عام 2018، مواجهات بين السكان وقوات النظام، إضافة لاحتجاجات شعبية، نتيجة استمرار الاعتقالات وتنفيذ عمليات اغتيال تطال المدنيين والمعارضين السابقين.
