جدد الجيش الإسرائيلي قصفه لمواقع عسكرية تتواجد فيها قوات النظام وميليشيات تابعة لإيران في سوريا، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، مساء أمس الاثنين 31 آب/أغسطس الماضي.
وقال مراسلنا في درعا، إن “عدة غاراتٍ جوية وصواريخ أرض – أرض، استهدفت اللواء 112 دبابات في مدينة إزرع، وكتيبة الدبابات في بلدة تامر، إضافة إلى تل الثعالب وتل فرفارة في بلدة جباب بريف درعا”، مشيرا إلى أن “جميع تلك المواقع تستخدمها القوات الإيرانية ويوجد فيها منصة إطلاق صواريخ بعيدة المدى، إضافة إلى وجود رادار اتصالات وتجسس، وسبق أن تعرضت أكثر من مرة للقصف الإسرائيلي”.
كما تعرض مقر عسكري للميليشيات الإيرانية في بلدة محجة بريف درعا، لقصف صاروخي مصدره الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان السوري، بالتزامن مع استهداف مواقع الميليشيات في بلدة الكسوة ومحيطها بريف دمشق، إضافة إلى استهداف محيط مطار دمشق الدولي.
وحصلت منصة SY24 على معلومات تؤكد مقتل ثلاثة جنود من جيش النظام، وإصابة 10 آخرين على الأقل، جراء القصف الإسرائيلي، الذي تسبب أيضا بسقوط قتلى وجرحى من الميليشيات الإيرانية دون ورود تفاصيل إضافية.
وفِي 23 آب/أغسطس الماضي، قصف الجيش الإسرائيلي بـ 7 صواريخ أرض – أرض تل الجابية العسكري الواقع غرب مدينة نوى في ريف درعا الغربي، ما أدى لإصابة عدد من العناصر، ويعتبر تل الجابية من التلال العسكرية الاستراتيجية في المنطقة الجنوبية من سوريا، حيث يكشف تل الفرس الواقع في الجولان السوري، ويتواجد بداخله قوات إيرانية وقوات تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني.
ومنذ مطلع العام 2020 وحتى نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، شنت إسرائيل عدة غارات جوية استهدفت نقاطا تتواجد فيها الميليشيات الإيرانية في سوريا، وكانت إسرائيل قد أكدت على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي “نفتالي بينت” على مواصلة العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران في سوريا، مشددة على أن العمليات لن تتوقف قبل أن يغادر الإيرانيون سوريا.
يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” وجه رسالة شديدة اللهجة لإيران في 7 أيار/مايو الماضي، مطالبا إياها بمغادرة كامل الأراضي السورية وليس الجزء الجنوبي منها، مؤكدا أنه تم إبلاغ روسيا ونظام الأسد بضرورة رحيل إيران عن سوريا.
