قامت دوريات أمنية تابعة للنظام السوري، بمداهمة مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، واعتقلت العديد من الشبان، لليوم الثاني على التوالي.
وقال مراسلنا إن “مدينة دوما تشهد منذ يوم الاثنين وحتى الآن، تشديدًا أمنيًا، بالتزامن مع تنفيذ مداهمات لمنازل المدنيين، من قبل دوريات تابعة لفرع أمن الدولة والشرطة العسكرية”.
وأكد مراسلنا أن “الحملة أدت حتى الآن إلى اعتقال 12 شابا من أبناء مدينة دوما، وتركزت الاعتقالات في حيي المساكن وبتوانة، والمناطق المحيطة بالسوق التجاري، إضافة إلى منطقة مسجد التوحيد”.
وأضاف أن “جميع المعتقلين تم نقلهم إلى فرع أمن الدولة في دوما”، وأشار إلى أن “أحد الشبان تمكّن من الهرب بعد اعتقاله، حيث تمت ملاحقته داخل المدينة من قبل دورية للشرطة العسكرية، دون أن تتمكن من العثور عليه”،
وفِي منتصف شهر آب/أغسطس الماضي، اعتقلت دوريات من الأمن العسكري والسياسي أشخاص على الأقل من أبناء بلدة مسرابا، ، بعد مداهمة 13 منزلا في محيط المسجد القديم ومسجد عمر بن الخطاب”، موضحا أن “الأفرع الأمنية عممت على حواجزها في البلدة قوائم تضم أسماء 60 مطلوبا لها”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي ينتشر فيه فيروس كورونا بكثافة، حيث تسجل عشرات الإصابات يوميا في الغوطة الشرقية، دون اتخاذ أي خطوات من قبل حكومة النظام للحد من انتشار الفيروس، إضافة إلى عدم تقديم المشافي الحكومية الرعاية الصحية اللازمة للمصابين.
يذكّر أن العديد من الجهات طالبت بالضغط على النظام لإيقاف حملات الاعتقال والإفراج عن المعتقلين من سجونه، بعد تفشي فيروس كورونا في البلاد، بينما حذرت شبكة حقوقية من إمكانية تخلص النظام من المعتقلين لديه، وادعائه إصابتهم بالمرض.