كشفت واشنطن عن الجهود التي تبذلها لدعم القطاع الزراعي في دير الزور شرقي سوريا، إضافة للاهتمام بالأمور الخدمية والبنية التحتية، إضافة لدعم القطاعات المهنية والحرفة المتخصصة.
وذكرت “سفارة الولايات المتحدة في دمشق” في بيان على حسابها الرسمي في “فيسبوك”، الأربعاء، اطلعت منصة SY24 عليه، أنه “من أجل دعم القطاع الزراعي في دير الزور، تعيد الولايات المتحدة ترميم المخابز والمطاحن وإعادة تشغيلها لتوسيع نطاق وصول الخبز المدعوم إلى نحو 30 ألف شخص”.
وأضافت أنه “يتم العمل على توزيع البذور والأسمدة ومعدات الري بالتنقيط لدعم إنتاج الخضروات، الأمر الذي تستفيد منه 1200 أسرة تعمل بالزراعة.
ولفتت إلى أنه “يتم أيضا توزيع أزواج من الأغنام مع أعلاف لإطعامها تكفي لأربعة أشهر على 1900 أسرة”.
وبيّنت أن “واشنطن تدعم أيضا جهود قطاع مكافحة الحرائق في دير الزور لمكافحة الحرائق في القطاع الزراعي، والتي يقدر مجلس مدينة دير الزور أنها ستفيد بشكل مباشر 129500 مزارع، وتحمي 170550 هكتارًا من الأراضي”.
وفي مجال الزراعة أيضا، أوضح المصدر ذاته أنه “يتم التوجيه بإصلاح وترميم قنوات الري التي ستتيح لأكثر من 800 هكتار الاستفادة من مياه الري، إضافة لإصلاح وترميم أكثر من 30 مجمعًا زراعيًا في دير الزور، ما أدى إلى استعادة الوصول إلى مياه الري لعشرات الآلاف من المزارعين منذ العام 2018”.
كما تعمل الجهات المدعومة أمريكيا بإصلاح وترميم محطة مياه الشرب في هجين، وتجديد (قناة الخابور/الصور ) من نهر الفرات إلى قرية الصور، والتي ستخدم حوالى 350 ألف نسمة في دير الزور وكذلك 50 ألفًا في الحسكة، حسب البيان.
وكشفت “سفارة الولايات المتحدة في دمشق” أيضا، أنه ومنذ أوائل العام 2018، تعمل وزارة الخارجية الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية على دعم المجتمعات المحلية في دير الزور، مؤكدة أن واشنطن ستواصل أنشطتها في الأشهر المقبلة لتعزيز استقرار وصمود الشعب السوري في هذه المناطق”.
وأشارت إلى أن واشنطن تولي اهتماما متزايد لإحياء الاقتصادات المحلية من خلال القطاعات المهنية والحرفية المتخصصة، بما فيها قطاعات التمويل والمشاريع الزراعية والنقل والاتصالات وغيرها من قطاعات المهن الفنية المتخصصة وقطاع الخدمات.
وأوضحت أنها تدعم أيضا إصلاح وترميم 65 مدرسة، وإنتاج وتوزيع أكثر من 20 ألف منضدة للطلاب، وطباعة وتوزيع حوالى 67 ألف نسخة من كتب منظمة يونيسف المدرسية.
وأكدت أن بلادها “تعمل على تقوية وتعزيز المجتمعات وتدريب منظمات المجتمع المدني المحلية، إضافة لدعم منظمات المجتمع المدني المحلية لكي تدعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع التجارية، من خلال التدريب والمنح الصغيرة لزيادة النمو الاقتصادي مع توفير الخدمات والدعم للنساء والشباب غير القادرين، ويشمل ذلك توفير التعليم وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي المنظمة لما يصل إلى 80 % من الأطفال في سن الدراسة في مخيم أبو خشب للأشخاص النازحين بالداخل”.
ويواجه سكان المنطقة الشرقية بشكل عام ظرفا معيشية واقتصادية سيئة، في ظل انتشار البطالة وقلة فرص العمل، إضافة لتردي الواقع الخدمي وغلاء الأسعار، يضاف إليها غياب الدعم الإغاثي المقدم من قبل المنظمات الإنسانية والخيرية، ما يزيد من معاناة السكان وخاصة النازحين في المخيمات العشوائية.