اشتكى مزارعون في مدينة درعا وريفها من ارتفاع درجات الحرارة التي قد تؤثر على محاصيلهم الزراعية، خاصةً مع انقطاع الكهرباء، وعدم قدرتهم على إرواء مواسمهم الزراعية هذا العام بشكل كافي، ما قد يؤثر على المزروعات، خاصةً الخضروات.
وقال مراسل SY24 نقلاً عن أحد المزارعين قوله إن ارتفاع درجات الحرارة ووصولها إلى ما يزيد عن 40 درجة مئوية، قد يؤدي إلى نضوج الثمار دفعة واحدة وخاصةً الخضروات، وكذلك سينتج عنه تقصير العمر الافتراضي للنباتات وتوقف إنتاجها”.
وأكد المزارع الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه أن محصول البندورة هو الأكثر تضرراً كونه المحصول الأسرع والأكثر عرضةً للتلف، خاصةً وان النباتات قد بدأت بالذبول”.
وسجّلت عموم المحافظات السورية ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة خلال الأيام الماضية، حيث وصلت في محافظة إدلب إلى 43 درجة، وفي مدينة دمشق تجاوزت الـ 42 أيضاً، إلا أنها سجلت انخفاضاً بسيطاً اليوم، حيث وصلت إلى 39 درجة في العاصمة دمشق.
أما في الشمال السوري، كان فريق “منسقو استجابة سوريا” قد حذّر من الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، قائلاً إنها تلقي ظلالها على مخيمات الموت لتزيد من معاناة النازحين المستمرة.
وأضاف الفريق في بيانٍ نشره يوم أمس أن أوضاعاً إنسانية سيئة تواجه النازحين في المخيمات بسبب الضعف الكبير في عمليات الاستجابة الإنسانية ضمن المخيمات.
وأكد أن أكثر من 47 حريقاً ضمن المخيمات منذ بداية فصل الصيف وحتى الآن، كان آخرها في مخيم باب السلامة شمالي حلب، إضافة إلى العديد من حالات الإغماء والتجفاف والتصبغات الجلدية.
ودعا الفريق في ختامِ بيانه المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية اتجاه النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا والتي يقطنها أكثر من مليون مدني في مواجهة درجات الحرارة الغير مسبوقة في المنطقة.