استولت قوات النظام على عدد من منازل المدنيين المهجرين قسراً من مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، ووضعت يدها على المنازل الفارغة، في خطوة تهدف لإسكان عوائل ضباط أمن النظام في تلك المنازل.
وقال مراسلنا في دمشق، إن “قوات أمن النظام شنت خلال الأيام الماضية، حملة للاستيلاء والسيطرة على منازل المدنيين المهجرين بشكل قسري، وذلك داخل مدن وبلدات الغوطة الشرقية”.
وأضاف مراسلنا أن “مجموعة من عناصر وضباط أمن النظام استولت منذ يومين على منازل فارغة تعود ملكيتها لمهجرين ومقاتلين في صفوف المعارضة ممن هجروا للشمال السوري، حيث توزعت عملية الاستيلاء هذه في عدة مدن داخل الغوطة الشرقية”.
وأشار مراسلنا إلى أن “من يقود تلك الحملة للاستيلاء على المنازل، هم عناصر وضباط من أبناء الساحل السوري، حيث من المقرر أن يجلبوا عوائلهم من الساحل ليقيموا في هذه المنازل التي يستولون عليها”.
وأوضح مراسلنا أن “الحملة طالت مناطق داخل الغوطة الشرقية، حيث تم الاستيلاء على عدة منازل في مدينة دوما، وتحديدا في منطقة تقع خلف البلدية، وبالقرب من مسجد “حليمة” وفي محيط حديقة “المرور”.
كما طالت الحملة منازل بالقرب من مشفى “الفاتح” في بلدة كفربطنا، بالإضافة إلى استيلائهم على عدد كبير من المنازل على طريق “أسواق الخير” في بلدة عين ترما وبالقرب من مسجد “مصعب بن عمير” على أطراف البلدة بالقرب من المتحلق الجنوبي.
وقال مراسلنا أيضا إن “ضباط وعناصر قوات النظام تقوم بترميم المنازل وتهيئتها للسكن قبل أن يجلبوا عائلاتهم إليها”.
يذكر أن حالات النهب والسرقة والاستيلاء في الغوطة الشرقية من قبل قوات النظام لم تتوقف منذ سيطرتها عليها منتصف نيسان 2018، حيث لا يمضي يوم دون أن تنتهك حقوق المدنيين وحرياتهم فيها، في خرق واضح لكل الاتفاقيات التي تمت بخصوص تلك المناطق.