شنت قوات النظام حملة دهم واعتقالات طالت عددا من المدنيين في مدينة “جرمانا” شرقي دمشق، وذلك على خلفية المظاهرات الاحتجاجية التي خرجت أمس الأحد.
وقال مراسلنا في دمشق إن “عناصر الأمن العسكري والمخابرات الجوية التابعة للنظام، اعتقلت أكثر من 8 شبان من أبناء المدينة، بعد مداهمة عدد من المنازل في أحياء الجنان والروضة.
وأضاف مراسلنا أن تلك القوات فرضت طوقا أمنيا مشددا على مداخل ومخارج المدينة، وقامت بإجراء “تفييش” أمني لكل من يدخل ويخرج من جرمانا، إضافة للتفتيش الدقيق على السيارات بشكل كبير ودقيق.
ولفت مراسلنا إلى أن فرع المخابرات الجوية نفذ عناصره دوريتين اثنتين، في حين نفذ فرع الأمن العسكرية دورية واحدة في جرمانا، وخلال تلك الدوريات تم تنفيذ عمليات الدهم والاعتقال.
وأمس، خرج عشرات المواطنين من سكان مدينة جرمانا في دمشق بمظاهرة سلمية احتجاجاً على تدهور الوضع المعيشي وتردي الأوضاع الخدمية، مع توالي الأزمات الي يعجز النظام السوري عن حلها، أبرزها مشكلتي الماء والكهرباء.
وقال مراسلنا في دمشق إن “عشرات المواطنين تجمعوا في ساحة الخضر بمدينة جرمانا في دمشق، في حدود الساعة السابعة من مساء أمس السبت، ونددوا بتردي الأوضاع المزرية التي تعيشها المدينة”.
وفي وقت سابق أمس، نصبت قوات النظام السوري، حاجزا طياراً يتبع لفرع المباحث، وذلك على طريق أوتوستراد دمشق – حمص.
وذكر مراسلنا أن “الحاجز الطيار بدأ بإيقاف المدنيين دون استثناء، وعمل على تفييش أسمائهم ضمن قوائم المطلوبين الجديدة التي يحملها عناصر الحاجز”.
وبدأت مؤخرا تتعالى الأصوات في مناطق سيطرة النظام سواء في دمشق أو غيرها، للمطالبة بوضع حد للواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي، في ظل عجز حكومة النظام عن تقديم الحلول و الاستجابة لشكاوى السكان المتعلقة بالأسعار والمياه والكهرباء وغيرها من القضايا الحياتية اليومية، والتي يضاف إليها تعبير المواطنين عن سخطهم من حالة التضييق وحتى الفلتان الأمني على مرأى ومسمع من حكومة النظام.
