كشفت مصادر موالية للنظام، اليوم الأربعاء، عن مشاركة طائرات إيرانية في إخماد الحرائق التي تشهدها مناطق واسعة في سوريا، عقب عجز حكومة النظام عن السيطرة عليها.
وقالت المصادر إن “طائرات يوشن إيرانية دخلت اليوم إلى مسرح عمليات الحرائق، وشاركت في إخمادها”، مشيرة إلى أن “كل طائرة تحمل 40 طن من المياه”.
وللتعليق على ذلك، قال الحقوقي “عبد الناصر حوشان” في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “الساحل بالنسبة للإيرانيين هو ساحة نشر التشيّع في سورية، وقاعدته بعد تقويض المراكز الأساسية في كل من حلب ودير الزور والرقة والجنوب، حيث انتقل ثقل هذه المراكز إلى جبال العلويين والساحل وحمص حماه ودمشق، ومن الطبيعي أن يستغل الإيرانيين الحرائق التي اندلعت في مناطق الساحل لتوظيف تدخلهم ومشاركتهم بإخمادها لتعزيز وجودهم وقبولهم في صفوف الحاضنة العلوية التي كانت قبل الثورة عصيّة على التشيّع لأسباب عقائدية بينهما”.
وأكد “حوشان” أن “اليوم المناخ مناسب للإيرانيين بعد خسارة العلويين مئات الآلاف من شبابهم في حربهم ضد الشعب السوري، الأمر الذي حوّل مجتمعهم إلى مجتمع نسائي، يغلب فيه الأرامل والأيتام الذين يبحثون عن معيل لهم في هذه الظروف، والإيرانيين هم من يعمل على ذلك عبر شبكات الدعارة أو شبكات زواج المتعة وتجنيد الأطفال في صفوف الميليشيات الطائفية”.
وذكرت مصادر محلية، أن “تدخل إيران للسيطرة على الحرائق جاء بعد وصولها إلى مواقعها العسكرية الهامة في جبال اللاذقية”، مشيرة إلى أن “الحرائق بدأت قبل أيام وتوسعت بشكل كبير، وبالرغم من ذلك لم تقدم إيران المساعدة للنظام كما تدعي الآن”.
ويأتي ذلك، بعد أن امتدت الحرائق من غابات “صلنفة” بريف اللاذقية، إلى جبال مصياف وحماة، وسط عجز فرق الإطفاء من السيطرة على هذه الحرائق المستمرة منذ عدة أيام، ونشرت العديد من الصور لعناصر من جيش النظام يقومون بإخماد الحرائق داخل مواقعهم في جلال اللاذقية، باستخدام أغصان الأشجار.
وقُدرت المساحات التي التهمتها النيران خلال يوم واحد فقط، بـ 5 آلاف دونم من الأراضي الزراعية، وذلك في منطقة عين الكروم في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي وفي جبال مصياف، وفي اللاذقية تضررت المحمية الأكبر في سوريا لأشجار الشوح والأرز، إذ طالت النيران مساحات لم تحدد بدقة بعد.
وتسببت النيران بنزوح المئات من سكان المناطق التي اندلعت فيها الحرائق، كما سُجلت العشرات من حالات الاختناق بين السكان.
يشار إلى أن حكومة النظام اعترفت ولأول مرة بأن الحرائق التي تندلع في مناطق مختلفة، مفتعلة، وهذا ما أكدته مرات عدة منصة SY24 من خلال مصادرها من سكان المناطق التي تندلع فيها الحرائق، بعد أن كانت حكومة النظام تدعي أن الأسباب هي درجات الحرارة المرتفعة وموجة الحر الشديد التي تشهدها المنطقة.