ديرالزور.. روسيا تتخلى عن ميليشيات إيران وواشنطن تستعد لمرحلة جديدة!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

كشفت مصادر خاصة عن قرار روسي صدر مؤخراً، وينص على عدم تحليق طائراتها في أجواء مدينة البوكمال وباديتها بريف محافظة دير الزور.

وقالت مصادر خاصة مقربة من الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في دير الزور، إن “قاعدة حميميم الروسية قررت عدم تحليق طائراتها في أجواء مدينة البوكمال وريفها، ما يعني عدم تنفيذ أي غارة جوية مجددا في المنطقة”.

واعتبرت المصادر ذاتها، أن “القرار الروسي رسالة واضحة للميليشيات الإيرانية، بأن ستكتفي بالمتابعة فقط، عندما تتعرض مواقعهم للهجوم من قبل خلايا تنظيم داعش في المنطقة”.

وذكر المحلل السياسي “محمد علي صابوني” في تصريح خاص لمنصة SY24، أن “قرار روسيا بتعليق طلعاتها الجوية الحربية فوق ريف دير الزور، وتحديداً منطقة البوكمال وريفها، يؤكد عدة أمور أهمها أن روسيا لا يمكنها اللعب خارج نطاق ما تحدده وتفرضه السياسة الأمريكية، فهي شريك تابع وليست صاحبة قرار مستقل”.

واعتبر أيضاً، أن “الدعم الروسي لنظام الأسد لم يتخطى حدود ما سمحت به أميركا، وإلا لماذا لم تتدخل بإمكاناتها وتساهم في إخماد حرائق الغاب والساحل السوري التي أكلت الأخضر واليابس”.

وأضاف “صابوني”، أن التعليمات الأمريكية اليوم للروس تبدو وكأنها ترك الروس لتلك المنطقة بالرغم من وجود بعض الجيوب المتبقية لتنظيم الدولة هناك، وهذا مؤشر إضافي على أن أميركا تستعد للبدء بمرحلة جديدة تتزامن مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية في المنطقة ذاتها، ومع الحزمة الجديدة من قانون قيصر والمخصصة للجهات غير السورية التي تتعاون مع النظام”.

وبرزت خلال الفترة الماضية الخلافات الكبيرة بين إيران وروسيا في دير الزور، وكان آخرها التحقيق مع قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في ديرالزور، المدعو “فراس العراقية”، والذي يعتبر من أبرز رجال “الحرس الثوري الإيراني” في المنطقة، عقب تحميله مسؤولية النقص الكبير في الأسلحة والذخائر الذي تم اكتشافه قبل أيام في المستودعات المركزية، من قبل لجنة عسكرية روسية.

ويعتبر “فراس العراقية” متزعم ميليشيا الدفاع الوطني، من أبرز رجال “الحرس الثوري” في دير الزور، وعلاقته مكشوفة “بالحاج حسين” المسؤول عن المركز الثقافي الإيراني، إذ كان يقدم له الأخير دعما ماليا وعسكريا، من أجل تجنيد أكبر عدد ممكن من أبناء دير الزور.

يشار إلى أن الأيام الماضية شهدت انقساما واضحا داخل ميليشيا “الدفاع الوطني” التي بالأصل هي تابعة للنظام السوري، بين مؤيد لروسيا ومناصر لإيران، وتعليقا على ذلك قال المتحدث باسم مجلس العشائر والقبائل السورية “مضر حماد الأسعد” لـ SY24، إن “ميليشيا الدفاع الوطني ومنذ بداية تشكيلها من قبل النظام أصبحت تابعة إما للروس أو لميليشيا حزب الله وحتى للميليشيات الإيرانية، وأصبح هناك خلافات بين بعضها البعض وتحولت تلك الميليشيا لتنفيذ أجندات للدول التابعة لها”.

مقالات ذات صلة