شنت قوات أمن النظام السوري، حملة دهم واعتقالات في مدينة “جاسم” شمالي درعا، بحثا عن متورطين بعمليات الاغتيال التي حصلت خلال الأيام الماضية في المنطقة.
وقال مراسلنا في درعا إن “مفرزة أمن الدولة في مدينة جاسم وبالاشتراك مع القوة التنفيذية بالمدينة التي تضم عناصر سابقين في صفوف المعارضة، نفذت حملة دهم وتفتيش طالت عددا من منازل المدنيين”.
وأضاف مراسلنا أن “الحملة هدفها البحث عن أشخاص يشتبه بتورطهم باغتيال (محمد جمال الجلم الملقب أبو البراء) الذي اغتيل مساء الخميس”.
ولفت مراسلنا إلى أن “الأنباء الأولية تشير إلى القاء القبض على أحد المشتبه بهم، في حين ما يزال البحث جاريا عن آخرين”.
والخميس، نفذ مجهولون أربع عمليات اغتيال في محافظة درعا، قتل على إثرها خمسة أشخاص بينهم ضابط برتبة عميد في جيش النظام، وأحد القضاة في محكمة دار العدل بحوران.
وقال مراسلنا إن “مسلحين استهدفوا بالرصاص في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، المدعو (محمد جمال الجلم)، ما أدى إلى مقتله على الفور”، مشيرا إلى أنه “قاض في محكمة دار العدل في حوران، وكان يشغل منصب رئيس المحكمة في القطاع الغربي في مدينة نوى”.
كما لقي المدعو “أحمد علي حمد”، مصرعه، جراء استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين في حي طريق السد بمدينة درعا، إضافة لتأكيد مقتل العميد الركن “طلال قاسم” من مرتبات الفرقة الخامسة ميكا، نتيجة إطلاق النار عليه مع مرافقه الذي أُصيب بجروح على طريق بلدة بصر الحرير – ناحتة في ريف درعا الشرقي، يضاف إلى تأكيد مقتل عنصرين اثنين من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، على طريق بلدة نهج بريف درعا الغربي.
وتشهد محافظة درعا ومنذ سيطرة النظام السوري وروسيا عليها في العام 2018، حالة من الفلتان الأمني وخاصة على صعيد عمليات الاغتيال، إضافة لعمليات الاعتقال والانتهاكات التي تمارسها تلك القوات بحق المدنيين، يقابلها تردي الأوضاع الخدمية والاقتصادية التي تلقي بظلالها السلبية على الأهالي في عموم مدن وبلدات المحافظة.