قتل أحد عناصر الهلال الأحمر التركي وجرح آخر، اليوم الإثنين، بهجوم من مسلحين مجهولين استهدفوا سيارتهم شمال سوريا، في حين وجهوا مراقبون بأصابع الاتهام نحو تنظيم “داعش” بالوقوف وراء هذا الاستهداف.
وأعلن الهلال الأحمر في بيان، أنه “في تمام الساعة 9:15 صباحا، تعرضت سيارة تحمل شعار الهلال الأحمر التركي وتحمل فريق المساعدة الإنسانية التابع لنا، لهجوم مسلح على طريق مدينة الباب (شرقي حلب)”.
وأضاف الهلال الأحمر أن “الاستهداف أسفر عن مقتل عنصر من الفريق إضافة لإصابة آخر، في حين نجا الشخص الثالث من الاستهداف”.
وأعرب مدير الهلال الأحمر التركي “كرم قنق” في تغريدة على حسابه في “تويتر”، عن إدانته لهذا الاستهداف واصفا بأنه “عمل وحشي” يستهدف عمال الإغاثة الذين يقدمون المساعدات للفقراء والمحتاجين.
ودعا “قنق” إلى تحييد عمال الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني عن الصراعات والأعمال القتالية وقال “الهلال الأحمر وعمال الإغاثة الإنسانية ليسوا أهدافًا ولا يمكن استهدافهم حتى لو كانوا في منطقة نزاع”.
وتعليقا على ذلك قال المحلل السياسي التركي “مهند حافظ أوغلو” لـSY24، إن ” هذا العمل الإرهابي ليس بجديد، سبق أن تنظيم داعش قد تبنى سابقاً عمليات مشابهة ، وهذا يدل أنه يأتمر بأوامر النظام”.
وأضاف “حافظ أوغلو” أن “الهدف تأليب الناس على تركيا، فتارة يستهدفون الدوريات المشتركة مع روسيا وتارة استهداف أي منظمة تركية حتى لو كانت إغاثية، لأن هذه التنظيمات ترتوي بالدماء وتكبر بإلحاق الضرر بالآخرين”.
وأواخر حزيران الماضي، أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن عمليات الاغتيال بريف حلب الشرقي، وذكرت مصادر محلية حينها أن “المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني في ريف حلب، شهدت خلال الفترة الماضية نشاطا ملحوظا من قبل خلايا داعش التي نفذت عدة عمليات اغتيال في المنطقة”.
وكانت مصادر خاصة قد أكدت مطلع حزيران أيضا، أن “شعبة المخابرات العاملة في مدينة إعزاز قامت بحملة لضبط الخلايا الأمنية، وتم خلالها مداهمة منازل وأماكن لتصنيع العبوات وتفخيخ السيارات”، مؤكدةً أنه “تم إلقاء القبض على خلية أمنية مؤلفة من مقاتلين سوريين وأجانب”.
وفي وقت سابق من الشهر ذاته، تعرض جنود أتراك لهجوم نفذه مسلحون يستقلون دراجة نارية في محافظة إدلب شمال سوريا.
وكانت الفصائل العاملة في محافظة إدلب قد نفذت مؤخرا حملة أمنية ضد “حراس الدين”، واعتقلت العشرات من المتورطين في تنفيذ عمليات سطو واغتيالات، إضافة إلى مساعدة الخلايا التابعة لتنظيم “داعش” في المنطقة.