قالت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، إن الطفلة “سندس” التي شغلت العالم قبل ثلاثة أسابيع، بعد نشر تسجيل مصور لها، وهي تناشد العالم للتدخل في الغوطة وإنقاذها، ظهرت من جديد خلال البث المباشر لقناة الفضائية السورية أثناء خروج المدنيين من الغوطة عبر الممرات الآمنة، وشكرت مع عائلتها الجيش السوري على إنقاذ حياتهم.
لكن “سندس” ظهرت في تسجيل جديد من داخل أحد ملاجئ الغوطة، مؤكدةً أنها “ما زالت محاصرة داخل الغوطة الشرقية، التي تتعرض لهجوم النظام السوري وحلفائه”.
وقالت الطفلة في التسجيل المصور، “ما في لا هدنة ولا شي، الطيران ما عم يهدأ، والقصف ما عم يوقف لا ليل ولا نهار، نحنا في (14 آذار) وصرلنا أكثر من شهر ولليوم حتى الزلم ما طلعت من الملاجئ، والله داقت نفسيتنا وعم يقولوا بدن يطالعونا من الغوطة”.
وتابعت حديثها بالقول، “بحب تكون الأمم معنا ويأمنولنا الأمان والرعاية الصحية وكل شي، وطلعنا بدنا حدا يكون معنا”، مشيرةً إلى أنها “تتمنى عودة الأمان إلى الغوطة الشرقية، لكي تتمكن من مغادرة الملاجئ ومشاهدة الشوارع والعودة إلى مدرستها”.
وكانت الطفلة “سندس” قد طالبت العالم من داخل أحد أقبية الغوطة الشرقية، بالتدخل في الغوطة وإنقاذها، من خلال تسجيل مصور تداوله ناشطون معارضون للنظام السوري.
لم تنجح وسائل إعلام النظام وحلفائها في تطبيق ذات السيناريو الذي تبعته مع الطفل “عمران”، الذي تعرض للإصابة نتيجة القصف الجوي على أحياء حلب الشرقية في عام 2016، حيث قامت بالضغط على عائلته بعد سيطرتها على كامل المدينة، وأجبرته على تحميل المعارضة السورية مسؤولية استهدافه خلال لقاء عرض على شاشة التلفزيون السوري، وذلك بعد أن تحولت صورة له التقطها الناشط “محمود رسلان” لحظة تعرضه للإصابة، إلى أيقونة عالمية.