أكدت الأمم المتحدة أنها تراقب النشاط المتزايد لتنظيم “داعش” خلال الأشهر الأخيرة في سوريا، معربة في الوقت ذاته عن قلقها إزاء هذا النشاط.
جاء ذلك على لسان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارك لوكوك”، خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن، الأربعاء، حول الأوضاع الإنسانية في سوريا.
وقال لوكوك “نراقب بقلق الأثر الإنساني لزيادة أنشطة تنظيم داعش في الأشهر الأخيرة”، مضيفا أن “هجمات داعش أدت إلى نزوح 200 أسرة في شرق حماة خلال شهري تموز وآب الماضيين”.
من جهته ذكر موقع “المونيتور” الأمريكي في تقرير، أن قوات النظام السوري وروسيا، تواجهان تهديدا متزايدا من تنظيم “داعش” في الصحراء السورية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن عمليات التنظيم زادت وتيرتها مؤخرا ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة له، وذلك رغم العملية العسكرية التي أعلنت عنها موسكو في “الصحراء البيضاء” وسط سوريا، في 25 آب الماضي.
والثلاثاء، لقي 7 عناصر من ميليشيا “لواء القدس” الموالية لروسيا، ومن قوات الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري، جراء هجوم شنه تنظيم “داعش” على موقع لهم جنوبي الرقة.
وأكدت مصادر خاصة لـSY24، أن “تنظيم داعش شن هجوما مباغتا على نقطة للنظام في منطقة الرصافة جنوبي الرقة وبالقرب من مدينة المنصورة، قتل على إثره 7 عناصر من تلك القوات إضافة لسقوط 9 جرحى تم نقلهم للمشافي دير الزور العسكرية”.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن “هذا الهجوم في الرصافة سبقه هجوم مماثل، الإثنين، لتنظيم داعش على نقطة للنظام في بادية السخنة من الجهة الشمالية، أسفر عن مقتل مساعد أول بالأمن العسكري من فرع البادية إضافة لمقتل عنصر للنظام وجرح 3 عناصر تم نقلهم لمشفى تدمر الوطني”.
ولفتت المصادر إلى أن “الاشتباكات بين داعش وقوات النظام وميليشياته المساندة مستمرة منذ أسبوع، إذ يحاول داعش أن يشن هجومه على أكثر من موقع”.
وفي 5 أيلول الجاري، أكدت مصادر محلية من أبناء محافظة دير الزور، أن قرى وبلدات الريف الشرقي للمحافظة باتت تشهد في الآونة الأخيرة نشاطا ملحوظا لخلايا تتبع لتنظيم “داعش”.
وأشارت المصادر إلى أن بلدة “البصيرة” شرقي دير الزور تعد من أهم النقاط لتلك الخلايا التابعة للتنظيم.
وفي 27 آب الماضي، قامت قوات تابعة لميليشيا موالية لروسيا وجيش النظام، بحشد عناصرها استعدادا لتنفيذ عمليات تمشيط في مناطق البادية السورية، التي تتواجد فيها خلايا تنظيم “داعش”.
وكانت مصادر خاصة أكدت لـSY24، أن تنظيم “داعش” بات يتبع سياسة “لدغة العقرب”، فهو يضرب وينسحب من المنطقة مباشرة.
يذكر أنه في 16 حزيران الماضي، أكد باحثون في مجال الجماعات الإسلامية والتطرف والإرهاب، أنه وبعد عام على إعلان هزيمة تنظيم “داعش” إلا أن نشاطه ما يزال متزايد على الحدود السورية العراقية، ولكن ليس لدرجة الاحتلال العسكري للمدن والقرى، لافتين إلى أن ذلك النشاط من المحتمل أن يشير إلى عودة للتنظيم مرة أخرى بعد أن بدأ يعود للظهور منذ أوائل العام الحالي 2020.