سجلت حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا في الشمال السوري، لشخص مسن ينحدر من مدينة معرة النعمان الواقعة في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب.
وقال مراسلنا إن “ياسر علي التناري المهجر من مدينة معرة النعمان، والبالغ من العمر 70 عاما، فارق الحياة اليوم الخميس، جراء إصابته بفيروس كورونا قبل أيام”، مشيرا إلى أنه “يعاني من أمراض مزمنة كالسكر والضغط”.
وبلغ العدد الكلي لحالات الوفاة بفيروس كورونا، 5 حالات، وتتوزع على مدينة الدانا ريف إدلب الشمالي، ومدينة صوران في ريف حلب الشمالي، ومدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
وأمس الأربعاء، سجل مختبر الترصد الوبائي 29 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الشمال السوري، 20 إصابة منها في مدن الباب وجرابلس وأعزاز بريف حلب، و9 في محافظة إدلب.
وارتفع عدد الإصابات الكلي إلى 451 إصابة، وذلك منذ أن أعلنت مديرية صحة إدلب في 10 تموز الماضي، عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في الشمال السوري.
وذكر فريق “منسقو استجابة سوريا”، أن عدد المخيمات التي سجل بها إصابات بفيروس كورونا في حلب، بلغ 7 مخيمات، بينما وصل عددها في إدلب، إلى 11 مخيما.
وأكد أن “عدد الحالات الإيجابية الكلي في المخيمات، 49″، مشيرا إلى أن “نسبة الحالات الإيجابية في المخيمات بالنسبة لعدد الإصابات الكلي، هي 10.86%، وحالة وفاة واحدة”.
ويوم الاثنين الماضي، حذّر رئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى”، من خطورة الأوضاع في الشمال السوري، وقال في تصريح لـSY24، إنه “مع ازدياد عدد الإصابات بفيروس كورونا في المناطق المحررة نهيب بإخواننا المواطنين مراعاة أقصى درجات الحيطة و التقيد بمضمون البيانات والقرارات الصادرة عن الحكومة السورية المؤقتة، والتعليمات الصادرة عن السلطات الصحية، ونسأل الله السلامة للجميع”.
وأضاف “مصطفى” أن “النظام الصحي القائم مازال يستوعب كافة الحالات المصابة والمخالطين”، مشيرا إلى أن “الحكومة السورية المؤقتة تعمل على إنشاء مشفى لعلاج حالات الكورونا يحوي 25 جهاز تنفس اصطناعي وملحقاته، ومركزين للعزل المجتمعي في الشمال المحرر بتمويل من صندوق الائتمان”.
ودعا “مصطفى” كلا من “منظمة الصحة العالمية والمنظمات الشريكة التي تقود الاستجابة لتحمل مسؤولياتها واستكمال إجراءاتها بسرعة”، لافتا إلى ضرورة أن تكون تلك المنظمات “واعية تماماً لخطورة الوضع في الداخل بسبب تزايد عدد الحالات الإيجابية اليومية”.
يذكّر أن أكثر من نصف الحالات المسجلة في الشمال السوري، تم الكشف عنها في الأيام القليلة الماضية، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على السكان في المنطقة، كونها تضم أكثر من ألف مخيم عشوائي، ولا تتوفر فيها الرعاية الصحية اللازمة.