لقي 26 عناصر للنظام السوري والميليشيات المساندة له مصرعهم وأصيب آخرون بجراح، بانفجار ألغام أرضية في أرياف حمص والرقة ودير الزور، وذلك خلال الـ 3 أيام الماضية.
وقال الناشط الإعلامي والمهتم بتوثيق التطورات شرقي سوريا “أحمد الشبلي” لـSY24، إن “26 عنصرا للنظام والميليشيات المساندة له، لقوا مصرعهم بانفجار أحد الألغام الأرضية المزروعة، من بينهم 3 قتلوا جراء تلك الألغام في بادية دير الزور الجنوبية الغربية”.
وأضاف “الشبلي” أن “الألغام الأرضية حصت أيضا أرواح 3 عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني الداعمة للنظام، إضافة لإصابة آخرين، في بادية بلدة الخريطة غربي مدينة دير الزور”.
وأشار إلى أن “عنصرين للنظام لقيا مصرعهما أيضا، وأصيب 3 آخرين، جراء انفجار لغم أرضي جنوب بلدة الرصافة بريف الرقة الجنوبي الغربي”.
وبيّن الشبلي أن “الألغام والمتفجرات حصدت أرواح 3 عناصر للنظام من بينهم ضابط، بالقرب من بلدة السخنة بريف حمص الشرقي”.
وأضاف أن “عددا من قتلى النظام تم توثيقهم أيضا في “بادية الميادين، وبادية البوكمال، وبالقرب من منطقة الشولا جنوبي دير الزور”.
وأكد “الشبلي” أن “حصيلة قتلى النظام جراء انفجار الألغام والعبوات الناسفة أكبر بكثير، لكن ما تم توثيقه هو 26 قتيل من عناصر النظام وميليشياته”.
ولفت “الشبلي” إلى أن “بادية دير الزور تشهد انتشار كبيرا للألغام، وهذه الألغام لم يعمل أي أحد على إزالتها منذ العام 2017”.
وأوضح أن “المناطق الممتدة من بادية الرقة معدان، إلى بادية التبني إلى البوكمال على الحدود السورية العراقية، إضافة لمناطق شرقي الفرات التي تتواجد فيها قوات سوريا الديمقراطية، جميعها تشهد انتشارا للألغام”.
وكان “الشبلي” وثق مقتل 6 أطفال بانفجار ألغام أرضية من مخلفات كان زرع نسبة كبيرة منها تنظيم “داعش”، وذلك منذ مطلع شهر آب الماضي وحتى 8 أيلول الجاري.
ومطلع أيلول الجاري، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 122 مدنيا خلال شهر آب الماضي، مشيرة إلى أن 20 % من الضحايا فقدوا حياتهم بسبب انفجار الألغام خلال الفترة ذاتها.
وأشارت الشبكة الحقوقية في تقريرها، إلى أنها وثقت مقتل عدد كبير من السوريين بسبب الألغام، مشيرة إلى أن أي من القوى الفاعلة في النزاع السوري لم تكشف عن خرائط للأماكن التي زرعت فيها الألغام.