بعد تدمير معظم المحافظات.. النظام السوري يخطط لإنشاء “مدن ذكية”!

Facebook
WhatsApp
Telegram

أعلن النظام السوري أنه يخطط لإنشاء ما أسماها “مدنا ذكية” في سوريا، متجاهلا عدم قدرة حكومته ومسؤوليه على التعامل مع “البطاقة الذكية”، ومتجاهلا طوابير الخبز والبنزين، والتي طالب كثيرون بإيجاد الحلول لها قبل التفكير بإنشاء تلك المدن.

وذكر الدكتور المهندس “محمد إياد الخياط” نائب عميد كلية الهندسة المعلوماتية لشؤون الطلبة بجامعة دمشق، ورئيس لجنة المدن الذكية والعمارة الخضراء بفرع دمشق لنقابة المهندسين التابع للنظام، أنه أعد دراسة لإنشاء المدن الذكية، حسب ما تداولته وسائل إعلام محسوبة على النظام.

وزعم “الخياط” أن هذه المدن من الممكن أن تساهم في إعادة استخدام الشبكات والخدمات التقليدية بطريقة أكثر مرونة وكفاءة، بما يسمح باستخدام البيانات، والمعلومات، والتقنيات الرقمية والاتصالات بأنواعها لتحسين عملياتها لمصلحة السكان في المدينة وبما يهدف للاستدامة ونكون أصدقاء للبيئة وأكثر أماناً.

وأكد “الخياط” أنه “لا مستحيل في سورية لجهة التفكير ببناء مدن ذكية، إذ نستطيع أن نبني مدناً ذكية عندما تتوفر النية الجادة والقدرة على التنفيذ” مضيفا أن “سوريا ووفق إمكانياتها المتوفرة لديها المواصفات والتجهيزات التي تحتاج لترميم وتجديد”.

وأوضح “الخياط” أن “العمود الفقري للمدن الذكية هو البنى التحتية التي تقدم خدمات التكنولوجيا والاتصالات، وبمجرد توفر البنى التحتية للمباني مربوط عليها كل المستلزمات التكنولوجية لكافة المرافق، فإنه يمكن استخدم حلول تكنولوجية مبتكرة تنعكس على تحسين مستوى الحياة والخدمات داخل المدن بشكل مريح وسهل يجنبنا الوقوع في الأزمات، كانقطاع الكهرباء واختناقات المحروقات كما هي الحال مع أزمة البنزين”.

وذكرت المصادر الموالية للنظام، أنه في فرع دمشق لنقابة المهندسين هناك لجنة للمدن الذكية والعمارة الخضراء تجتمع بشكل دوري وتناقش بجدية نشر مفهوم المدن الذكية والعمل على تطبيقه في المرحلة القادمة التي سنشهد فيها ترميم وتجديد البنية التحتية للكثير من المدن التي تهدّمت بفعل الحرب.

وأثار الإعلان عن إنشاء “المدن الذكية” في هذا الوقت التي تعاني فيها سوريا من أزمات اقتصادية خانقة، سخرية وغضب حتى الموالين أنفسهم، والذين طالبوا بإيجاد الحلول لمشكلة البطاقة الذكية وتوزيع الخبز والمازوت والبنزين على موجبها وقالوا “المدن الذكية تحتاج لحكومة ذكية.. لكن المكتوب واضح من عنوانه”.

وقال آخرون إن ” الطموح للوصول للأفضل ، مطلوب ومشروع ولكن عندما تكون الإمكانيات ضعيفة وشبه معدومة فهذا يكون ضرباً من الخيال”، وأضاف آخرون أنه “طالما طوابير الخبز والغاز والبنزين مستمرة، فإننا لن ولا حتى إلى ربع التطور الذي نحلم به”، وتابع آخرون “نظريا ممكن، ولكن نظرة واحدة إلى الطوابير الحالية تجعلك تستيقظ من أحلامك الوردية”.

يشار إلى أن طوابير المواطنين التي تنتظر الحصول على الخبز والمحروقات تتصدر واجهة الأحداث الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام، في حين يرجع النظام وكومته الأسباب إلى حجج وذرائع واهية تزيد من سخط المواطنين، وسط عجزه عن إيجاد الحلول لتلك الأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم.

مقالات ذات صلة