رحبت المديرة المساعدة للعدالة الدولية في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، بلقيس جراح، بالخطوة الهولندية، التي أعلنت عنها لرفع شكوى قضائية ضد نظام الأسد بسبب “مسؤوليته عن انتهاكات لحقوق الإنسان”.
وقالت جراح إنّه “ينبغي على كل تلك الحكومات، لاسيما التي روعتها الوحشية الموثقة في سوريا، أن ترحب علناً بهذه الخطوة، والبحث عن طرق مماثلة لتأكيد سيادة القانون”.
وأضافت أنّه “لسنوات عدّة، تعرض الآلاف للتجويع والضرب والتعذيب بشكل منهجي حتى الموت في السجون السورية”.
وأشارت إلى أنّه “باستخدام اتفاقية التعذيب للمطالبة بالعدالة، تدافع هولندا عن عدد لا يحصى من الضحايا في إجراء قد يؤدي في النهاية إلى رفع دعوى في أعلى محكمة في العالم”.
وأعلنت هولندا عزمها رفع دعوى قضائية ضد النظام السوري أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، وذلك بسبب انتهاك حقوق الإنسان والتعذيب واستخدام الأسلحة الكيماوية ضد السوريين.
جاء ذلك في بيان لوزير الخارجية الهولندي “ستيف بلوك”، مساء الجمعة، والذي أكد فيه أن هولندا سترفع الدعوى في لاهاي لمعاقبة النظام السوري على ارتكابه جرائم “مروعة” بحق السوريين.
وأشار “بلوك” إلى أنه تم إبلاغ حكومة النظام عبر مذكرة ديبلوماسية باستعدادها رفع دعوى قضائية لمعاقبة النظام وحكومته على المخالفات الجسيمة لحقوق الإنسان والتي ارتكبت بحق السوريين.
وأكد “بلوك” أن “بلاده تمتلك أدلة دامغة على ارتكاب النظام السوري انتهاكات وجرائم مروعة مرة بعد الأخرى، ومنها جرائم قتل وتعذيب وحالات اختفاء قسري وهجمات باستخدام غاز سام”.
وذكّرت الحكومة الهولندية، حكومة النظام بتعهداتها التي أطلقتها والتي تنص على احترام اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب التي صادقت عليها دمشق عام 2004.