أطلق ناشطون من سكان مدينة الرقة وما حولها، حملة إلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تحت عنوان “أنقذوا قلعة جعبر”، وذلك لحماية القلعة الأثرية من التصدع والانهيار في حال لم يتم التحرك لترميمها.
وقال الناشط المهتم بالأمور الطبية والخدمية في المنطقة، الدكتور “فراس الفهد” لـSY24، إن ” قلعة جعبر بخطر لتعرض أبراجها لتصدعات مخيفة وسط المخاوف من انهيارها”.
وأضاف أنه “تم إطلاق الحملة ضمن الهاشتاغ (أنقذوا قلعة جعبر) للفت الانتباه للمساهمة بإنقاذها بتعجيل ترميمها من قبل المنظمات الدولية قبل فوات الأوان”.
وبدأ عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من أبناء محافظة الرقة، بنشر الهاشتاغ تلبية لما دعا إليه “الفهد”، وذلك لحماية القلعة التاريخية من الانهيار.
كما بدأ نشطاء الرقة بتداول مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو لقلعة “جعبر” الأثرية، إضافة للكثير من التعليقات والتحذيرات الداعية لحماية القلعة.
وقال أحد المتضامنين مع الهاشتاغ إن “قلعة جعبر مهددة بالانهيار بسبب وجود تصدعات مخيفة نتيجة العوامل الجوية والحرب وعدم الصيانة والترميم، هي إرث حضاري وثقافي لنا”.
وأضاف آخر “إلى كافة الزملاء الإعلاميين والزميلات الإعلاميات، إلى الناشطين الميدانيين، وإلى منظمات المجتمع المدني، قلعة جعبر تحتضر، و قد يتعرض أجزاء كبيرة منها للانهيار مع بداية موسم الأمطار، نحتاج دعمكم لتوصلوا صوتنا إلى كل مكان”.
وناشد آخرون المجتمع الدولي وكافة المنظمات بالقول ” لكل المنظمات والمجتمع الدولي تراث المنطقة في خطر ويجب عليكم وعلى الهيئات الحكومية القيام بحملة لترميمها فالوضع خطير جداً، وإذا لم يتحرك العالم ستفقد المنطقة أحد أهم معالمها السياحية والحضارية القديمة”.
وأشار آخرون إلى أن القلعة الأثرية “تعرضت للحفريات عندما احتلها تنظيم داعش و حولوا قسما منها إلى سجون و مقرات تعذيب، وتعتبر شاهدا على أكثر التنظيمات إرهابا عبر التاريخ، و شاهد على اندحار وجهه المظلم الظالم، كما هي شاهد على تعاقب الحضارات فوق أرضنا الحبيبة لأكثر من 1400 عام”.
وأضافوا أن “ما تعرضت له القلعة من أضرار نتيجة الحفريات الجائرة ، إضافة إلى العوامل الجوية، يهددها اليوم بحدوث انهيارات كبيرة”، مشيرين إلى أن “هناك شروخ واسعة في جدرانها الرئيسية، كما أن المئذنة المتوسطة مهددة بالانهيار”، مؤكدين أن “تلك القلعة هي آخر ما تبقى من معالم أثرية بارزة في الرقة السورية”.
وحسب مصادر محلية فإن قلعة “جعبر” التاريخية، تقع على الضفة اليسرى لنهر الفرات على بعد 53 كم غربي مدينة الرقة، كما أنها تبعد 10 كم عن سد الفرات.
