أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن ترحيبه بفرض واشنطن عقوبات جديدة على إيران، واصفة تلك الخطوة بـ “الإيجابية والضرورية”، مشدداً على ضرورة إيقاف مخططاته وتدخلاته في سورية وبقية الدول العربية.
وذكر الائتلاف في بيان وصلت نسخة منه لمنصة، أن “إعادة فرض العقوبات على إيران من جانب الولايات المتحدة الأمريكية خطوة إيجابية وضرورية، مؤكدا ترحيبه ودعمه لجميع الخطوات الرامية إلى معاقبة النظام الإيراني وتحجيم دوره الإقليمي باعتباره من أبرز رعاة الإرهاب والإجرام في المنطقة”.
وأعرب الائتلاف عن أمله في أن “تنضم بقية أطراف المجتمع الدولي إلى الجهود الرامية لوضع حد لسلوك النظام الإيراني في المنطقة، وتفعيل كل خطوة تسعى إلى ضمان حرية الشعب الإيراني، وتخليص جميع شعوب المنطقة من تدخلات النظام الحاكم هناك”.
وحذر الائتلاف في بيانه من “من مخاطر الشبكات الإرهابية التي تديرها إيران وروسيا والنظام في المنطقة”، مطالبا المجتمع الدولي “بالعمل على مواجهتها وتفكيكها”، ومحذرا أيضا من أن “كل تأخر في ذلك يتسبب في تفاقم الأزمات وخسارة المزيد من الأرواح”
وتعليقا على ذلك قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف “يحيى مكتبي” لـSY24، إن “إيران لها مشروع عابر للحدود توسعي إرهابي في المنطقة، وأينما حلّت إيران وميليشياتها الإرهابية حلّ الفساد والخراب والقتل، وهذا ما نراه في سوريا ولبنان والعراق واليمن”.
وأضاف أن “تضييق الخناق على نظام الملالي في إيران ورغم أنه متأخرا، إلا أننا نأمل أن يؤتي ثماره ويجعل إيران تعود إلى أن تكون دولة طبيعية في المنطقة بعلاقات حسن الجوار، وعدم إرسال ميليشياتها الطائفية الحاقدة إلى الدول العربية ومحاولة السيطرة والتخريب في النسيج الاجتماعي لتلك الدول، وسرق خيرات وموارد تلك الدول من الجانب الاقتصادي، ومحاولة تصوير نفسها على أنها قوة إقليمية لكن ليست بالطريقة الطبيعية لإبراز تلك القوة، إنما بطريقة ميليشياوية تعتمد على القتل الطائفي وتسبب الأزمات في المنطقة وتزيد منها”.
وأضاف “لا ننسى الشبكات الإرهابية التي تديرها إيران، ولا ننسى الشركات الأمنية التي تديرها روسيا مثل (فاغنر) والتي لها أيضا أيادٍ في القتل وفي إحداث الفتن في دول عدة”.
والإثنين، أعلنت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية شديدة بحق أي بلد أو شركة أو فرد يساهم في تقديم وبيع ونقل أسلحة تقليدية إلى إيران، كما فرضت عقوبات جديدة أيضا 27 كيانا وشخصا متورطين في نشاطات إيران المتعلقة بالانتشار النووي، من بينهم وزير الدفاع الإيراني وخمسة علماء.
يشار إلى أن نائب مساعد وزير الخارجية، جويل رايبورن، وفي تصريح خاص لـSY24، في 27 آب الماضي، حذر إيران من “تحويل سوريا إلى حصن عسكري لمواجهة دول الجوار”، مجددا دعوة بلاده بضرورة خروج إيران وميليشياتها من سوريا.