أوضحت واشنطن الأسباب التي دفعتها لفرض عقوبات مشددة على النظام السوري، وذلك بعد تحويله “الجيش” إلى آلة لقتل السوريين بمختلف أنواع الأسلحة.
جاء ذلك على لسان نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي “جويل رايبورن”، اليوم الإثنين، ضمن السلسلة التي بدأت وزارة الخارجية الأمريكية بنشرها على معرفاتها الرسمية على الإنترنت تحت عنوان “حقائق قيصر”.
وقال المسؤول الأمريكي حسب ما رصدت منصة SY24، إن “الولايات المتحدة فرضت عقوبات على ضباط كبار في الجيش السوري وفي جهات المخابرات السورية، بسبب أمر صادم وهو أن الشعب السوري وبقية العالم قد اكتشفوا على مدار السنوات التسع الماضية، أن الجيش السوري أصبح جزءا من آلة القتل التي يستخدمها بشار الأسد”.
وأضاف “رايبورن” أن “جيش النظام قتل الأطفال السوريين بالبراميل المتفجرة، كما قتلوا مدنيين أبرياء باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد مناطق بأكملها مثل الغوطة”.
وتابع “رايبورن” قائلا إنه “لذلك سعت الولايات المتحدة بقوة لفرض عقوبات على القادة العسكريين السوريين، وليس فقط القادة الحاليين بل المتقاعدين أيضا، وكذلك ضد قادة الميليشيات وقادة الحرب الذين يقودون مجموعات الشبيحة على سبيل المثال”.
والسبت، أكد “رايبورن” أن “العقوبات التي تفرضها واشنطن تكون موجهة إلى وحدة عسكرية معينة أو منظمة حكومية أو فرد أو شركة تدعم الأسد”.
وأشار “رايبورن” إلى أن “الخارجية الأمريكية تتلقى الآن العديد من المعلومات من الشعب السوري حول النشاط المالي والتجاري غير المشروع في سوريا لإضافة هذه المعلومات إلى ملفاتنا”.
ودعا المسؤول الأمريكي كل من لديه معلومات حول تلك الأنشطة إلى إرسالها إلى البريد الإلكتروني التالي [email protected].
وفي 17 أيلول الجاري، وجهت واشنطن تحذيرا شديد اللهجة لرأس النظام السوري “بشار الأسد، معلنة أنها لن ترفع العقوبات عن النظام إلا حين الإفراج عن جميع المحتجزين في سجونه بشكل تعسفي، مشيرة إلى أن عائلة الأسد وأعوانه يعيشون في رفاهية وثراء على حساب السوريين.
يشار إلى أن قانون “قيصر” دخل حيّز التنفيذ في 17 حزيران الماضي، وفرضت بموجبه وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين عقوبات مشددة شملت لأول مرة “أسماء الأسد” زوجة رأس النظام السوي “بشار الأسد”، إضافة لعدد من الشخصيات والشركات الداعمة للنظام.