النظام يعترف بانتشار كبار تجار المخدرات ويكشف عن أرقام صادمة للكميات المصادرة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

اعترف النظام السوري بانتشار كبار تجار المخدرات في مناطق سيطرته، مدعيا إلقاء القبض على نحو 6 آلاف متهم بقضايا مخدرات هذا العام، وأكثر من 9 آلاف متهم في العام الماضي، كما ادعى أن الجهات المختصة لا تفرق بين تاجر مخدرات كبير أو صغير، كاشفا في الوقت ذاته عن أرقام صادمة لكميات المخدرات التي تم ضبطها ومصادرتها.

جاء ذلك على لسان مدير إدارة مكافحة المخدرات التابع للنظام، العميد “حسين جمعة”، والذي ادعى أنه ورغم إلقاء القبض على هذه الأعداد الكبيرة من تجار المخدرات في مناطق سيطرة النظام، إلا أن تهريب المخدرات شهد انخفاضا هذا العام.

وأشار “جمعة” إلى أنه “تم القبض على 5752 متهماً في قضايا مخدرات، في حين بلغ عدد قضايا المخدرات 4413 قضية حتى بداية الشهر التاسع، في حين تم القبض في العام الماضي على 9525 متهماً وبلغ عدد القضايا 7267 قضية”.

وتحدث المسؤول الأمني في حكومة النظام عن أرقام صادمة عن كميات المخدرات التي تم ضبطها خلال العام الجاري والعام 2019، وأشار إلى أنه تمت مصادرة أكثر من 3.4 أطنان من الحشيش قبل نهاية العام بثلاثة أشهر، في حين في العام الماضي وصل الرقم إلى 6.2 أطنان، كما تم ضبط نحو 28 مليون حبة كبتاغون، في حين وصل الرقم في العام الماضي إلى أكثر من 144.5 مليون حبة، وكذلك الحال في المواد الأولية فتم ضبط هذا العام 82 كيلوغراماً وفي العام الماضي 925 كيلوغراماً.

وأضاف المصدر الأمني ذاته أن تم ضبط أكثر من 370 ألفاً من الحبوب الدوائية النفسية، في حين تم ضبط 2.5 طن من الهيرويين المخدر، و 50010 كيلو من نبات القنب الهندي الأخضر، في حين تم ضبط 515303 كيلو من بذور القنب الهندي.

وكشف المصدر أيضا عن إلقاء القبض على عدد من كبار تجار المخدرات، مدعيا أن قوات أمن النظام لا تفرق بين تاجر كبير أو تاجر صغير.

كما اعترف “جمعة” بعمليات تهريب المخدرات التي تتم عبر الحدود بين سوريا ودول مجاورة (لم يسمها)، زاعما أنه تم إحباط العديد من عمليات تهريب المواد المخدرة على الحدود المشتركة مع الدول لتهريب المخدرات إلى داخل سوريا، ولافتا إلى أن عمليات التهريب تتم أيضا عبر طرق أخرى نظرا للموقع الجغرافي الذي تتمتع به سوريا.


وفي 10 أيلول الجاري، فجرت إعلامية موالية للنظام السوري مفاجأة من العيار الثقيل، بعد كشفها أسماء الشخصيات المتورطة بتصدير المخدرات من سوريا إلى الدول الغربية عبر الموانئ السورية وخاصة ميناء اللاذقية.

وذكرت الإعلامية “فاطمة علي سلمان” والتي تنحدر من القرداحة مسقط رأس النظام “بشار الأسد”، أن مرفأ اللاذقية يُغرق مرافئ دول العالم بجميع أنواع المخدرات، وأن هذا الأمر يتصدر عناوين الصحف الأوروبية.

ووجهت الإعلامية الموالية رسالة تفضح فيها تجار المخدرات بالاسم قائلة “شكرا نوح زعيتر(تاجر مخدرات لبناني)، شكرا يا وسيم أبو بشار (ابن عم بشار الأسد)، شكرا علي أبو قسورة (مهرب داعم للنظام).. فضحتونا الله يفضحكن”.

وفي 27 تموز الماضي، كشفت مصادر خاصة عن تورط ميليشيا “لواء القدس” والمدعومة من روسيا، بالترويج للمخدرات وتوزيعها داخل مخيم “النيرب” للاجئين الفلسطينيين في حلب، معتمدة بذلك على الأطفال في تلك العمليات.

كما تحدثت العديد من المصادر عن شحنات التهريب التي يتم ضبطها والتي تديرها مجموعات تتبع لميليشيا “حزب الله”، إضافة لمحاولتها زرع مسلحين وعصابات تحمي الخطف والخطف المضاد، و تقود عمليات التسييّع، وتجارة المخدرات بشكل واسع، إضافة لتهريب الآثار، حسب ما حذرت مصادر من سكان محافظة السويداء في وقت سابق من شهر آب الماضي.

مقالات ذات صلة