قُتل وأُصيب عدد كبير من المدنيين، بعد منتصف ليلة الثلاثاء 29 أيلول الحالي، في ناحية السعن شرقي مدينة حماة.
وقالت مصادر محلية، إن “أكثر من 11 شخصا من قرية الفاسدة التابعة لناحية السعن، قتلوا على أيدي مجهولين، وذلك عقب سلبهم عدد كبير من الأغنام”، مشيرة إلى أنه “من بين الضحايا أطفال، وهم من عشيرة الشحرها، التابعة لقبيلة الحديدين”.
وتفيد المعلومات التي حصلت عليها منصة SY24، بأن “الميليشيات الإيرانية هي من نفذت تلك المجزرة، وقامت بسرقة عدد كبير من الأغنام، بعد إعدام الرجال ميدانيا واغتصاب بعض السيدات في القرية”.
وليست المرة الأولى التي تتهم فيها إيران بقتل المدنيين بقصد السرقة أو الانتقام على أساس ديني، حيث أكد مراسلنا في 29 حزيران الماضي، أن “المليشيات الإيرانية قتلت المدني (حسين المحمد الحمد الصلح) وابنه (نوري حسين الحمد الصلح) بعد سرقتها الأغنام في قرية الغولي جنوب مدينة الطبقة”، مشيرا إلى أن “ميليشيات تابعة للنظام قتلت شقيق (حسين) في المنطقة ذاتها قبل سنوات”.
كما ارتكبت ميليشيات إيران جريمة مماثلة، في 17 حزيران الماضي أيضا، حيث قامت قوات النظام وميليشيات إيران بتصفية رعاة أغنام في بادية الغانم العلي بريف الرقة الجنوبي الشرقي، وعرف من الضحايا: “فايز المدلج – عبد المحسن العلي المصلح – حسين الخلف الحسن – صالح الخلف الحسن”.
وفي الرابع من شهر نيسان الماضي، أكد مراسلنا أن “الميليشيات الإيرانية ارتكبت مجزرة في بادية معدان عتيق الواقعة على الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور، راح ضحيتها 8 مدنيين منهم من سكان معدان عتيق، وآخرين من بلدة مصطاحة”، موضحا أن قسماً من الضحايا خرجوا لرعي الأغنام، وآخرين بحثاً عن “الكمأ”، حيث استوقفتهم مجموعة تابعة للميليشيات الإيرانية، وأعدمتهم ميدانياً، وسرقت أغنامهم وممتلكاتهم”.
وفِي مطلع 2020، أقدمت ميليشيات أفغانية وعراقية تابعة للحرس الثوري الإيراني، بنقل 6 مدنيين في ريف حلب الجنوبي، وذلك انتقامًا لمقتل “قاسم سليماني” الذي لقي مصرعه على يد القوات الأمريكية في بغداد.
يذكر أن الميليشيات الإيرانية تنتشر في مناطق سورية واسعة، وتهيمن بشكل كامل على العديد من المواقع الاستراتيجية، أبرزها في حلب ودير الزور، وترتكب بشكل متكرر انتهاكات وجرائم بحق السكان والمواطنين، دون أي محاولة من النظام وأجهزته الأمنية لمحاسبتهم.