كشفت مصادر موالية للنظام السوري، عن أن قانون العقوبات الأمريكي “قيصر” دفع بحكومة النظام إلى عرض “طائرة الشخصيات الهامة” من طراز “فالكون 400″، للبيع بسعر 300 ألف يورو للعارض الخارجي و450 مليون ليرة للعارض الداخلي.
وذكرت المصادر ذاتها أن شركة الخطوط الجوية السورية عن طرحها مزايدة داخلية وخارجية و بالظرف المختوم لبيع طائرة من طراز “فالكون 900” للبيع، بمزايدة حددت بموجبها قيمة التأمينات الأولية بـ300 ألف يورو للعارض الخارجي و450 مليون ليرة للعارض الداخلي، فيما تبلغ التأمينات النهائية 10% من قيمة العقد، كما تبلغ غرامات التأخير 1 بالألف من القيمة المتعاقد عليها عن كل يوم تأخير.
وأوضحت الشركة، أن مدة الارتباط 180 يوماُ تبدأ من اليوم التالي من تاريخ انتهاء موعد تقديم العروض، على أن تنتهي مهلة قبول العروض يوم 15 تشرين الثاني القادم.
وكشفت المصادر أيضا أن الطائرة المعروضة للبيع هي إحدى طائرتين من هذا الطراز في سوريا، مرجحة أن تكون الثانية خارج الخدمة، خاصة وأن العقوبات الأمريكية المفروضة ضمن قانون “قيصر” تمنع أي شركة أو كيان أو شخصية من التعامل مع الخطوط الجوية السورية بعمليات بيع أو شراء أو توريد قطع غيار لطائراتها.
وذكرت المصادر أنه ” وبحسب ويكيبيديا فإن سعر طائرة (فالكون 900) يتراوح بين 40 إلى 45 مليون دولار أمريكي”.
وتعليقا على ذلك قال الخبير الاقتصادي، الدكتور “محمد حاج بكري”لـSY24، إن “النظام وبعد أن رهن الأصول الثابتة للبلد بموجب اتفاقيات لم يتبق إلا الأصول المتداولة، والآن يعرضها للمزايدة، في ظل العجز المالي الذي بلغ ذروته والفقر الذي طال معظم شرائح المجتمع طبعا عدا آل الأسد وحاشيتهم”.
وأضاف أن “قانون قيصر يحظر الحصول على قطع التبديل للطائرات، والأسد لا يملك من الوطنية شيء حتى يحافظ على مقدرات سوريا مقابل بقائه على كرسي الحكم والبلد مقبلة على الانهيار الاقتصادي”.
وفي 17 أيلول الجاري، وجهت واشنطن تحذيرا شديد اللهجة لرأس النظام السوري “بشار الأسد، معلنة أنها لن ترفع العقوبات عن النظام إلا حين الإفراج عن جميع المحتجزين في سجونه بشكل تعسفي، مشيرة إلى أن عائلة الأسد وأعوانه يعيشون في رفاهية وثراء على حساب السوريين.
يشار إلى أن قانون “قيصر” دخل حيّز التنفيذ في 17 حزيران الماضي، وفرضت بموجبه وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين عقوبات مشددة شملت لأول مرة “أسماء الأسد” زوجة رأس النظام السوري “بشار الأسد”، إضافة لعدد من الشخصيات والشركات الداعمة للنظام.