كورونا.. الوباء ينتشر بشكل سريع ومخيف شمالي سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

سجلت عشرات الإصابات الجديدة بـ “كورونا” في الشمال السوري، أمس الثلاثاء، بعد إجراء 300 تحليل لأشخاص مشتبه بإصابتهم بالفيروس.

وأعلنت “شبكة الإنذار المبكر”، عن تسجيل 93 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك عدد الإصابات الكلي إلى 999، كما سجل 13 حالة شفاء من الفيروس، ليبلغ عدد حالات الشفاء الكلي 492.

وأوضحت أنه من بين الإصابات الجديدة، 51 حالة في محافظة حلب، توزعت على مدينة الباب 35، وأعزاز 3، وجرابلس 8، وعفرين 2، جبل سمعان 3، إضافة إلى 42 إصابة في محافظة إدلب، منها 16 في مدينة إدلب.

وذكرت مصادر محلية أن “الطفل طلال أحمد إسماعيل توفي بعد معاناة مع مرض السرطان في الدماغ، وأثناء إجراء عملية جراحية له في مشفى إدلب، تبين أنه مصاب بفيروس كورونا أيضا”.

وافتتحت “شبكة الإنذار المبكرة” مختبراً جديداً لتحليل العينات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا في مدينة عفرين بمنحة من منظمة الصحة العالمية.

وأكدت أن “تحليل العينات في عفرين يساعد على زيادة عدد الفحوصات اليومية، لاكتشاف الحالات المصابة بفيروس كورونا، والحد من انتشار الجائحة”.

وأشارت إلى أن “العمل على تحليل العينات في مختبر عفرين، سيكون بالتنسيق مع مديرية الصحة في هاتاي والجهات الصحية التركية”.

يشار إلى أن مدينة الباب بريف حلب الشرقي، تعتبر من أكثر المناطق التي تظهر فيها إصابات بفيروس كورونا، منذ إعلان مديرية صحة إدلب عن تسجيل أول حالة إصابة في الشمال السوري، بتاريخ 10 تموز الماضي، ودفع ذلك عشرات السكان مؤخرا، للمطالبة بتطبيق الحجر الصحي على المدينة، للحد من انتشار الفيروس.

وفِي وقت سابقٍ، حذّر رئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى”، من خطورة الأوضاع في الشمال السوري، وقال في تصريح خاص لمنصة SY24، إنه “مع ازدياد عدد الإصابات بفيروس كورونا في المناطق المحررة نهيب بإخواننا المواطنين مراعاة أقصى درجات الحيطة و التقيد بمضمون البيانات والقرارات الصادرة عن الحكومة السورية المؤقتة، والتعليمات الصادرة عن السلطات الصحية، ونسأل الله السلامة للجميع”.

وأضاف “مصطفى” أن “النظام الصحي القائم مازال يستوعب كافة الحالات المصابة والمخالطين”، مشيرا إلى أن “الحكومة السورية المؤقتة تعمل على إنشاء مشفى لعلاج حالات الكورونا يحوي 25 جهاز تنفس اصطناعي وملحقاته، ومركزين للعزل المجتمعي في الشمال المحرر بتمويل من صندوق الائتمان”.

ودعا “مصطفى” كلا من “منظمة الصحة العالمية والمنظمات الشريكة التي تقود الاستجابة لتحمل مسؤولياتها واستكمال إجراءاتها بسرعة”، لافتا إلى ضرورة أن تكون تلك المنظمات “واعية تماماً لخطورة الوضع في الداخل بسبب تزايد عدد الحالات الإيجابية اليومية”.

يذكّر أن الشمال السوري يعاني من صعوبات كبيرة في القطاع الطبي، بسبب تدمير عدد كبير من المشافي والمراكز الصحية، جراء تعرضها للقصف الجوي المباشر من قبل طائرات النظام وروسيا، إضافة إلى وجود المئات من المخيمات العشوائية على الحدود التركية، والتي تفتقر لأبسط مقومات الحياة والرعاية الصحية، الأمر الذي يضاعف من خطورة انتشار فيروس كورونا في المنطقة.

مقالات ذات صلة