بدأت ميليشيا “حزب الله” اللبنانية المدعومة من “الحرس الثوري الإيراني”، باستغلال المنشقين عن جيش النظام والمطلوبين للأجهزة الأمنية والخدمة الإلزامية والاحتياطية من أبناء الغوطة الشرقية، بهدف تجنيدهم لصالحها.
وقال مراسلنا إن “حملة تجنيد بدأت على نطاق واسع في الغوطة الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تستغل ميليشيا حزب الله اللبناني المطلوبين للنظام وأجهزته الأمنية من أجل تجنيدهم في صفوفها، مقابل راتب شهري لا يتجاوز الـ 75 ألف ليرة سورية”.
وأكد أن “الميليشيا تقوم بتجميع الراغبين بالانضمام لها في بلدة المليحة بالغوطة الشرقية، ومن ثم نقلهم إلى مدينة حمص لإجراء دورات عسكرية لهم”، موضحا أن “250 عنصرا على الأقل وصلوا إلى مدينة حمص خلال اليومين الماضين”.
وأشار المراسل إلى أن “أكثر من 400 شاب من أبناء الغوطة الشرقية، وقعوا عقودا غير محددة المدة مع الميليشيا، وسوف يلتزم العنصر بدوام لمدة 20 يوما، مقابل 20 يوم إجازة”.
ووفقا لبعض المنتسبين للميليشيا، فإن “سوء الأوضاع المعيشية أجبرت الشبان على الانضمام لميليشيا حزب الله، إضافة إلى الخوف المستمر من الأجهزة الأمنية التي تنفذ حملات اعتقال تطال المدنيين بشكل متكرر منذ سيطرتها على الغوطة الشرقية في نيسان عام 2018”.
وفِي وقت سابق كشفت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن “فراس العراقية متزعم ميليشيا الدفاع الوطني، الذي يعتبر من أبرز رجال الحرس الثوري في دير الزور، حصل على مبالغ مالية كبيرة من (الحاج حسين) المسؤول عن المركز الثقافي الإيراني، من أجل تجنيد أكبر عدد ممكن من أبناء دير الزور، مستغلا التوتر الأمني بين قوات سوريا الديمقراطية والعشائر التي طالت الاغتيالات عددا من وجهائها خلال فترة عيد الأضحى الماضي”.
يذكر أن الميليشيات الأجنبية التي يمولها “الحرس الثوري الإيراني”، تنتشر في مختلف المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام، وتحديدا في حلب ودمشق وحماة ودير الزور، وتسيطر بشكل كامل على العديد من المواقع الاستراتيجية التي تستخدمها لتدريب المقاتلين وتخزين السلاح والذخيرة.