سجلت إصابات جديدة بفيروس كورونا، أمس الأربعاء، داخل المدارس التابعة لوزارة التربية لدى النظام السوري في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، في حين أعلنت حكومة النظام عن تسجيل 41 إصابة بفيروس كورونا بين الطلاب والكوادر التعليمية والإدارية في المدارس منذ بدء العام الدراسي الجديد.
وقال مراسلنا في الغوطة الشرقية، إن “التحاليل المخبرية أثبتت إصابة العديد من الطالبات في مدرسة ثانوية دوما للبنات بفيروس كورونا”، مشيرا إلى أنه “تم الحجر على الطالبات وذويهم بعد نقل العدوى لهم”.
وأوضح أن “إدارة المدرسة قامت بإغلاق بعض الصفوف التي كانت تتواجد فيها الطالبات، وذلك لحين صدور التحاليل لجميع الطالبات اللواتي خالطن المصابات”.
وذكر أحد أبناء مدينة دوما في تصريح خاص لمنصة SY24، أنه “يمتنع عن إرسال أطفاله إلى المدرسة الإبتدائية منذ تسجيل أول إصابة بالفيروس داخل مدارس دمشق وريفها”، مشيرا إلى أن قراره جاء لقناعته بفشل النظام في إدارة أزمة كورونا، وعدم نيته تقديم أي شيء في سبيل الحد من انتشار الفيروس.
ومن أبرز أسباب تفشي الفيروس بين طلاب المدارس التابعة لوزارة تربية النظام السوري، وضع أكثر من 40 طالب وطالبة في الصف الواحد، وعدم تطبيق التباعد الاجتماعي، وفقا للمصدر.
وأكد المصدر أن “جميع السكان يخافون على أطفالهم بسبب إهمال مديرية الصحة والجهات الرسمية للمدارس، وعدم وضع أي خطوات أو ندوات تحذيرية لمنع تفشي الفيروس في المدارس، وكأن النظام يستغل كورونا للانتقام من أهالي الغوطة التي خرجت عن سيطرته لسنوات طويلة”.
وفِي 21 أيلول الماضي، سجلت أول حالة إصابة بفيروس كورونا بين طلاب المدارس في محافظة ودمشق وريفها، وذلك بعد أيام قليلة من بدء العام الدراسي الجديد بموجب القرار الصادر عن وزارة التربية والتعليم التابعة لحكومة النظام.
ونقل مراسلنا في دمشق عن مصادر خاصة قولها، إن “أعراض الفيروس ظهرت على عدد من الطلاب في الصف ذاته، ومن المرجح أن تكون الطالبة المصابة قد نقلت لهم العدوى، إلا أن النظام لم يعترف سوى بحالة واحدة”.
وفِي 23 أيلول الماضي أيضا، أجريت فحوصات طبية لطلاب الحلقة الأولى في مدرسة عربين السادسة، حيث أثبتت إصابة طالبتين من الصف الخامس بالفيروس، ليتم الحجر عليهما في منزلهما، وإغلاق الصف الخامس بشكل مؤقت.
وكانت حكومة النظام السوري قد أصرت على إعادة فتح المدارس في مناطق سيطرته، بالرغم من عدم اتخاذها أي تدابير للوقاية من الفيروس، الذي سجلت فيه آلاف الإصابات بسبب الإهمال الطبي الكبير في مشافي النظام الحكومية، وعدم فرض أي إجراءات وقائية على المواطنين.
يذكّر أن عدد الإصابات المعلنة بفيروس كورونا من قبل حكومة النظام السوري، تجاوز الـ 4000 إصابة، إلا أن المعلومات الواردة من مناطق سيطرة النظام، تفيد بأن عدد الإصابات بالآلاف، جراء عدم فرض أي إجراءات وقائية، إضافة إلى عدم تقديم المشافي الرعاية الصحية للمصابين.