هدّدت قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها، أهالي بلدة “كناكر” في ريف محافظة دمشق، باقتحام البلدة في حال عدم تسليم المطلوبين على خلفية الأحداث التي تشهدها المنطقة من أكثر من 10 أيام.
وقالت مصادر محلية، إن رئيس فرع الأمن العسكري في ريف دمشق، طالب أهالي بلدة كناكر بتسليم المطلوبين من أبناء البلدة، تجنباً لشن عملية عسكرية واسعة”.
وأكدت أن قوات النظام وأجهزتها الأمنية دفعت بتعزيزات عسكرية إلى محيط البلدة بعد منتصف ليلة الجمعة، وأغلقت جميع مداخلها ومخارجها.
ويأتي ذلك عقب الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها بلدة كناكر في 21 أيلول الماضي، حيث قام أبناء البلدة بإغلاق الطرق الرئيسيّة بالإطارات المشتعلة والحجارة، وذلك عقب اعتقال قوات النظام لثلاث سيدات من أبناء البلدة.
وذكر مراسلنا أن “المحتجين قاموا بحرق صورة كبيرة لرأس النظام بشار الأسد، وطالبوا بإسقاط نظامه، كما هددوا بضرب حواجز النظام والمراكز الأمنية في البلدة، في حال عدم الإفراج عن السيدات”.
وأوضح أن “قوات تابعة لفرع الأمن العسكري نفذت في اليوم التالي حملة انتقامية من سكان البلدة، واعتقلت العديد من الأشخاص لمجرد الاشتباه في مشاركتهم بالاحتجاجات، حيث لا يزال مصير المعتقلين مجهولاً حتى الآن”.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، وتحديدا التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة خلال السنوات الماضية، احتجاجات شعبية بشكل متكرر، بسبب الانتهاكات التي تمارسها قوات النظام بحق المدنيين، إضافة إلى تردي الأوضاع الخدمية والاقتصادية التي تزيد من معاناة الأهالي في عموم مدن وبلدات المحافظة.