اعتبرت روسيا أن الزيارة التي أجراها المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، “جيمس جيفري”، لمنطقة شمال شرقي سوريا، هي انتهاكا لسيادة البلاد، بالرغم من أنها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” زيارات مماثلة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا”، إن الولايات المتحدة الأمريكية انتهكت القانون الدولي وسيادة سوريا، بعد زيارة سوريا من قبل دبلوماسي رفيع المستوى دون إذن السلطات الرسمية.
وتعتبر روسيا نفسها بأنها تتواجد على الأراضي السورية بشكل شرعي، كونها تدخلت في سوريا وفرضت سيطرتها على عدد كبير من المناطق العسكرية والمنشآت الصناعية والعسكرية، بطلب من رأس النظام “بشار الأسد”.
وفِي أيلول الماضي، قام “جيفري” بزيارة المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا، وأكد خلال زيارته أن واشنطن ستواصل فرض العقوبات على النظام السوري حتى القبول بالحل السياسي، مشددا على ضرورة التنسيق بين “قسد”، والمعارضة السورية لمواجهة النظام.
كما شهد شهر تموز الماضي أيضا، زيارة قائد القوات المركزية الأمريكية الجنرال “كينيث ماكنزي”، المناطق الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، ولقاء قائد “قسد” المعروف باسم “مظلوم عبدي”.
وعقب انتهاء الحرب ضد تنظيم “داعش” شرقي شمال سوريا، شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” زيارات متتالية لمسؤولين من الدول الغربية والعربية، لعدة أسباب، وكان أبرزها التنسيق فيما يتعلق بمئات العناصر من داعش، المحتجزين في معتقلات تابعة لـ “قسد” والتحالف الدولي.
يذكّر أن العديد من الوفود الأجنبية التي زارت مناطق سيطرة “قسد” خلال الفترة الماضية، استلمت أثناء الزيارة العشرات من أطفال وأبناء عناصر داعش، وأكدت على ضرورة إقامة محكمة دولية لنحو 5000 شخص من داعش على الأراضي السورية.