نعت مصادر إعلامية موالية للنظام، اليوم الجمعة، أحد رؤساء الأفرع الأمنية في سوريا، وقالت إنه قُتل جراء حادث سير تعرض له، الأمر الذي باتت يتكرر بشكل شبه يومي في مناطق سيطرة النظام.
وقالت المصادر إن العميد “أمجد نظامي” الذي ينحدر من محافظة حماة، ويشغل منصب رئيس فرع الأمن السياسي التابع للنظام في محافظة الحسكة، قتل مع مدير مكتبه “ميرزا ابو عجيب”، إثر حادث سير على طريق “دمشق – حمص”.
وقبل أيام، لقي العميد في جيش النظام “فضل الدين ميكائيل”، مصرعه، جراء “مرض مفاجئ” دون أي تفاصيل حول ذلك، مشيرة إلى أنه “انتسب إلى الكلية الحربية وتخرج منها باختصاص مشاة، وعُيِّن ضابط في الحرس الجمهوري والتحق بكتيبة النخبة، وفي بداية عام 2012، كُلِّف بتشكيل لجان شعبية سُميت فيما بعد بالدفاع الوطني في محافظتي حماه وإدلب، وبفترة وجيزة شكل قوة لا يستهان بها كانت رادعة وقوية كما أنه قاد هذه القوات لعدة مهام قتالية منها فتح طرق هامة مثل جسر الشغور وخناصر وفك الحصار عن معامل الدفاع وحلب”.
وأشار ناشطون معارضون إلى أن العميد “ميكائيل”، كان المسؤول عن معسكر “دير شميل” بريف حماة الغربي والذي يتواجد فيه سجن سرّي ، وأنه أحد أكبر المجرمين الذين كانوا سببا في اعتقال ومقتل العديد من أبناء حماة وريفها، مضيفين أن “ميكائيل” المنحدر من قرية “ربيعة” كان يتزعم مجموعات الدفاع الوطني منذ العام 2011، وكان المسؤول عن اعتقال وقتل العديد من الأحرار، داخل معتقل دير شميل، الذي لا يقل سوءاً عن معتقلات النظام الأخرى، بل يفوق بعضها إجراما، على حد وصفهم.
ومنذ أيار الماضي، بدأ مسلسل تصفية ضباط النظام، وسط تضارب الأنباء حول مقتلهم، فيما وجهت مصادر عدة بأصابع الاتهام للنظام بالوقوف وراء تصفيتهم.