تفيد الأنباء الواردة من محافظة الحسكة شرقي سوريا، عن استمرار عمليات نقل عوائل تنظيم “داعش”، من مخيم “الهول” إلى مخيم “روج” بريف الحسكة، تقوم بها “قوات سوريا الديمقراطية”، في حين ترجع مصادر محلية الأمر لأسباب أمنية.
وذكرت مصادر محلية أن “قوات قسد نقلت 179 عائلة لعناصر تنظيم داعش من مخيم الهول إلى مخيم روج”، مشيرة إلى أن “تلك العائلات تضم بين صفوفها نحو 564 من جنسيات أجنبية مختلفة”.
وأضافت المصادر ذاتها أن “قوات قسد تهدف من وراء تلك الخط إلى تخفيف الضغط عن مخيم الهول، إضافة للحد من العمليات الأمنية التي يقوم بها جهاز الحسبة النسائي، و تقييد حرية نساء تنظيم داعش اللواتي يقطن في قسم المهاجرات بالمخيم”.
وفي 23 أيلول الماضي، وثقت مصادر محلية خاصة لـSY24، ارتكاب جرائم قتل واغتيالات داخل مخيم “الهول”، وسط حالة من الخوف والرعب والقلق تسيطر على قاطني المخيم.
وذكرت مصادرنا أنه في 3 أيلول الماضي، نقلت إدارة مخيم الهول 67 شخصا و47 طفلا ضمن 20 عائلة من عوائل “داعش” من جنسيات غير سورية إلى مخيم “روج”.
وفي 14 حزيران الماضي، نقلت قوات “قسد” 58 عائلة مؤلفة من نحو 166 شخصا من عوائل داعش من “الهول” إلى “روج”.
والخميس، أفرجت “قوات سوريا الديمقراطية”، عن عشرات المحتجزين لديها في مخيم الهول الواقع بريف محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا.
وقال مراسلنا إن “قسد وافقت على مغادرة 230 شخصا من مخيم الهول، بعد وساطة بعض وجهاء وشيوخ القبائل في محافظة دير الزور”.
وأكد أن “جميع المفرج عنهم من الشيوخ والنساء والأطفال، وينحدرون من قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي”.
يشار إلى أن مخيم “الهول” الذي يقع جنوب شرق الحسكة بالقرب من الحدود العراقية، يؤوي نحو 65 ألف نازح منهم من الجنسية العراقية، يفتقرون لأدنى مقومات الحياة الإنسانية والمعيشية بسبب الإجراءات الإدارية التعسفية من قوات “سوريا الديمقراطية” بشكل يومي.
بينما أنشئ مخيم “روج” خصيصا لوضع نساء داعش فيه، يؤوي ما يقارب من 500 عائلة من بينهم بعض العوائل النازحة من قرى الحسكة والرقة، أما النسبة الأكبر فتعود لعائلات التنظيم ما بين نساء وأطفال.