أثار وصول 16 شخصا بنغالياً “من بنغلاديش”، من لبنان إلى حي “الشعار” داخل مدينة حلب، حفيظة كثير من السوريين في مناطق سيطرة النظام، معربين عن استغرابهم من الطريقة التي وصلوا من خلالها إلى المدينة.
وفي التفاصيل، أعلنت قوات أمن النظام، اليوم السبت، إلقاء القبض على 16 آسيويا من بنغلاديش، مشيرة إلى أنهم دخلوا إلى سوريا بطريقة غير شرعية حتى وصلوا إلى مدينة حلب.
ونشر الإعلامي الموالي للنظام المدعو “شادي حلوة” تفاصيل الخبر على صفحته في “فيسبوك” قائلا ” الجهات المختصة وقوى الامن الداخلي في حلب يلقون القبض على 16 آسيوي من ( بنغلادش) دخلوا سوريا بطريقة غير شرعية قادمين من لبنان، واستقرّوا في حي الشعّار تمهيدا للعبور باتجاه الأراضي التركية”.
وتساءل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن الطريقة التي وصلوا من خلالها إلى حي الشعار بحلب، وعن عدد الحواجز التي مروا بها حتى سمح لهم بالوصول إلى حلب.
وفي وقت حاول البعض فيه توجيه أصابع الاتهام إلى هؤلاء الأشخاص بأنهم ينتمون لتنظيم “داعش”، أو أنهم مرتزقة وصلوا إلى سوريا، رد عليهم البعض الآخر بأن هؤلاء مجرد عمال كانوا يعملون في المعامل اللبنانية بأجور زهيدة جدا، وهم في طريقهم إلى تركيا لتحسين أوضاعهم.
وسخر البعض الآخر من أفرع أمن النظام قائلين “من أين سيأتون بالطعام الآن لهؤلاء المعتقلين البنغال؟”، مشيرين إلى أنه من الأفضل جعلهم يذهبون في حال سبيلهم، فيما سخر آخرون بالقول أيضا “ما الذي جاء بهم إلينا.. والله بنغلاديش أفضل لهممن هنا”.
وفي 28 تموز الماضي، كشف مصدر خاص عن وجود شبكات لتهريب البشر من لبنان إلى داخل سوريا، ومن ثم تهريبهم للشمال السوري للتوجه صوب تركيا ومنها إلى أوروبا.
وقال المصدر لـSY24، إن “شبكة مهربين تابعة للنظام السوري تعمل على تهريب البشر من الجنسيات الإفريقية والأوزبكستانية من لبنان إلى سوريا، لقاء مبالغ مالية تصل إلى 1500 دولار للشخص الواحد”.
وكانت وزارة الداخلية التابعة للنظام اعترفت “بوجود شبكات تهريب البشر، وأنها داهمت أحد وكار شبكات تهريب الأشخاص، وألقت القبض على المهربين داخل منزل في قرية الجميلية على طريق تدمر، حيث تم توقيف 38 شخصا من جنسيات أجنبيه بينهم أربع نساء كانوا قادمين من لبنان إلى إدلب”.
وكانت مصادرنا أوضحت آلية التهريب وذكرت أن “بعضهم يأتي عن طريق الغاب وبعضهم يأتي عن طريق الحدود الغربية لحمص مع لبنان خاصتي في منطقتي القصير وتلكلخ”.