النظام يفتخر: سوريا بلد عبور للمخدرات

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

افتخر النظام السوري بأن سوريا وصلت لمرحلة باتت فيها بلد عبور للمخدرات إلى الدول المجاورة، كاشفا أن مادة “الحشيش” المخدر هي الأكثر رواجا في سوريا.

جاء ذلك على لسان مدير إدارة مكافحة المخدرات التابع للنظام العميد “حسين جمعة”، والذي اعترف أن أكثر المخدرات رواجاً في سوريا بالنسبة للمتعاطين هي مشتقّات نبات القنّب الهندي (الحشيش المُخَدِّر)، وبدرجة أقلّ الهيرويين وحبوب الكبتاغون.

وكشف “جمعة” عن لجوء المتعاطين إلى استخدام الأدوية المُسكِّنة والمُهدِّئات والأدوية النفسيّة الموجودة في الصيدليّات، مشيرا إلى أن هناك عدة تعاميم صادرة عن وزارة الصحة ونقابة الصيادلة تنصّ على عدم بيع الأدوية النفسية إلا بموجب وصفة طبيّة رسميّة صادرة عن طبيب مُختصّ.

كما كشف المسؤول الأمني عن تعاطي النساء للمخدرات والترويج لها ونقلها أيضا، مدعيا أن الأمر يعود لاستغلالهن من قبل مروجي المخدرات لغايات إجرامية.

وأعرب المسؤول الأمني عن اعتزازه وفخره بأن سوريا تُعتبر بلد عبور بامتياز نظراً لموقعها الجغرافي وتوسطها للقارات وبين الدول المُنتجة للمُخدِّرات والدول المستهلكة لها، بحسب تصنيف العديد من الهيئات والمكاتب والمنظّمات الدولية المَعنيّة بمعالجة مشكلة المخدرات عالميّاً.

وفي 29 أيلول الماضي، اعترف النظام بانتشار كبار تجار المخدرات في مناطق سيطرته، مدعيا إلقاء القبض على نحو 6 آلاف متهم بقضايا مخدرات هذا العام، وأكثر من 9 آلاف متهم في العام الماضي، كما ادعى أن الجهات المختصة لا تفرق بين تاجر مخدرات كبير أو صغير، كاشفا في الوقت ذاته عن أرقام صادمة لكميات المخدرات التي تم ضبطها ومصادرتها.

كما اعترف النظام بعمليات تهريب المخدرات التي تتم عبر الحدود بين سوريا ودول مجاورة (لم يسمها)، زاعما أنه تم إحباط العديد من عمليات تهريب المواد المخدرة على الحدود المشتركة مع الدول لتهريب المخدرات إلى داخل سوريا، ولافتا إلى أن عمليات التهريب تتم أيضا عبر طرق أخرى نظرا للموقع الجغرافي الذي تتمتع به سوريا.

ويحاول النظام بين الفترة والأخرى الترويج وبيع الأوهام بأنه قادر على ضبط الأمور الأمنية والاقتصادية، إلا أن كثيرا من المصادر المحلية نفت ذلك وتحدثت عن انتشار الجريمة والسرقة والتهريب وغيرها من حالات الفلتان الأمني على مرأى ومسمع من النظام نفسه، في حين تحاول حكومة النظام تبرير أسباب ذلك وتحميل الأوضاع الاقتصادية بسبب العقوبات المفروضة على سوريا وحالة الحصار التي تعاني منها الأسباب الرئيسة التي تقف وراء ذلك، على وصفها وتعبيرها.

مقالات ذات صلة